ايلاف/بغداد:تحت شعار “الرأي لصاحبه والمعرفة للجميع”، افتتح معرض الكتاب الدولي الثالث لعام 2015، على ارض معرض بغداد الدولي ويستمر لعشرة ايام.
بمشاركة تتضمن اكثر من 100 الف عنوان من أكثر من 120 دار نشر بالأصالة و250 دار نشر بالوكالة، تمثل 12 دولة عربية واجنبية، وعلى مساحة 5000 متر مربع انطلقت فعاليات معرض بغداد الدولي الثالث للكتاب الذي افتتحه وزير الثقافة العراقي فرياد رازندوزي على الرغم من ان الوزارة ليست لها علاقة به، حيث ستصاحب اقامة المعرض العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية والجلسات والندوات، إضافة إلى حفل توقيع الكتب لمؤلفيها داخل الجناح أو في المقهى الثقافي داخل المعرض، وتمتاز الدورة الثالثة لمعرض الكتاب الذي تنظمه مؤسسة صدى العارف للطباعة والنشر بالتعاون مع الشركة العامة للمعارض والشركات التجارية العراقية واتحاد الناشرين العراقيين، بتنوع الكتب المعروضة وعدم وجود اية رقابة او منع لاي كتاب، فيما كان الاقبال ضعيفا غير متوقع !!.
انجاز استثنائي
واكد مدير معرض الكتاب هاشم الزكي ان اقامة المعرض في هذا الظرف انجاز استثنائي، وقال: هذه الدورة تعتبر دورة استثنائية بسبب الظروف الحرجة التي يمر بها البلد والمنطقة بشكل عام، هناك تحديات موجودة، ولكننا صممنا وعزمنا على اقامة المعرض في بغداد، وحتى ان كان دون المستوى مثلا فهو يعتبر انجازا.
واضاف: عدد دور النشر المشاركة نحو 120 دارا بالاصالة اما بالوكالة فهناك اكثر من 200 دار، وهي تمثل العديد من الدول مثل: لبنان، سوريا، الأردن، مصر، الإمارات، الجزائر، إيران، الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وجاءتنا لاول مرة من قلب مدينة القدس الفلسطينية دار الجندي، يمكن الاشارة الى ان المشاركة الملفتة للنظر هي لدور النشر المصرية فهناك نحو 25 دارا من مصر وتمتاز بكونها متنوعة العناوين وسعرها اقل من اسعار كتب بيروت، اما عدد العناوين في المعرض فهي نحو 100 الف عنوان،هذا تخمين.
وتابع: لا توجد معوقات حقيقية ولكن هذا المعرض يقام بجهد ذاتي من شركتنا الاهلية (صدى العارف) للنشر واقامة المعارض التابعة لدار العارف للمطبوعات، ولا يوجد اي دعم من اية جهة لان وضع البلد صعب اقتصاديا ووزارة الثقافة اعتذرت عن تقديم اي دعم وكذلك الجهات الاخرى، لكننا نريد التخفيف من كاهل الناشر، فنحن نؤجر المتر المربع الواحد بسبعين دولارا وكنا نتمنى ان يكون 20 دولارا لو كان هنالك دعم يسدد مصاريفنا.
وقال ايضا: نحن اتفقنا مع شركة اعلانية تبنت نشر الاعلانات في بغداد ونشرت 600 ملصق في بغداد وهذا حسب امكانيتنا باحجام مختلفة كما في الاذاعات والفضائيات وختم بالقول: نطلب من المثقفين والاكاديميين ومختلف طبقات المجتمع ان يستغلوا هذه الفرصة للاطلاع على اخر الاصدارات والعناوين.
طموحات مشروعة
اما رئيس اتحاد الناشرين العراقيين الدكتور عبد الوهاب الراضي فقد اكد التغلب على المعوقات،وقال: المعرض هذه السنة صفحة ثقافية مكملة للصفحة العسكرية والصفحة الاعلامية التي تواجه الارهاب في بلدنا العزيز، وهذهه احد اهداف المعرض الذي فيه فوائد كثيرة منها التواصل مع الناشرين العرب والاجانب والعراقيين، ومنها كذلك معرفة القاريء العراقي لانتاجات المؤلفين والمثقفين العرب والاجانب فضلا عن التلاقح الثقافي بين افكار من يحضرون من الضيوف العرب والرواد.
واضاف: نحن حلقة تواصل بين الناشرين العرب والعرض بالاضافة الى اننا حلقة تواصل ايضا بين الناشرين العراقيين وبين المشاركين في المعرض فضلا عن ان لنا دورا تنظيميا.
وتابع: المعوقات كثيرة ولكن الحمد لله تغلبنا على معظمها ولكن نطمح ان تكون المعوقات في اقل مستوى لها لنتمكن من اظهار المعرض بحلته اللائقة ببغداد على الاقل في السنوات المقبلة.
واضاف ايضا: لو كانت الدولة قد اقامت المعرض يليق باسم معرض بغداد للكتاب كمعرض دولي، لكانت الشركات الخاصة او اتحادنا قد تنحيا جانبا او ربما لا يكون بهذا الحجم ولكننا وجدنا وزارة الثقافة ليس لديها الاستعداد الكافي لاقامة المعرض فتصدينا له.
لا عوائق مهمة
وتمنت امل صلاح الدين عثمان، عن دار امل الجديدة السورية، التوفيق للجميع، وقالت: هذه مشاركتنا الثانية بنحو 200 عنوان ومطبوعاتنا اغلبها لكتاب عراقيين بنسبة 75 %، لاننا نعرف انهم مميزون كما ان الطلب داخل العراق من الممكن ان يكون لكتبهم، وهؤلاء الكتاب صاروا مثل اهلنا من خلال تعاملنا معهم، واسعارنا مقبولة،وانا مسرورة بتواجدي في المعرض، ونحن نعرف ان المواطن العراقي يقرأ ونعرف كيف يكون شارع المتنبي ايام الجمعة. واضافت: لا توجد عوائق مهمة والحمد لله، وليست هناك توصيات بكتب ممنوعة،والمشكلة في الايجار للاجنحة الذي هو اجباري والاسعار غالية،وان شاء الله نتوفق ونتمنى التوفيق للجميع.
مشاركة مشجعة
اما محمد سليم مرواني من الجناح الجزائري فقال: لاول مرة اشارك في معرض بغداد للكتاب، ومشاركتي هذه عن الجناحين الجزائري واللبناني وقد تشجعنا للمشاركة واتينا لنعرض كتبنا المختلفة العناوين وفي كل المجالات والحمد لله. واضاف: نحن سررنا بتواجدنا في بغداد ونتوقع ان تكون ايام المعرض جيدة وان يحظى باقبال الجمهور العراقي الذي نعرف انه يحب القراءة رغم كل الظروف.
تكاليف وشحن
من جانبه اكد خالد امين عن دار تكوين السورية عن وجود سلبيات، وقال: نحن نشارك بشكل دائم بالمعرض وكتبنا عربية مع ترجمات من الانكليزية للعربية في كل المجالات، لكن هناك تراجع بحضور دور النشر عن المرتين السلبقتين وهذا يؤثر سلبا على تراجع الفكر، واعتقد ان الاسباب امنية وكذلك موضوع التسهيلات والانتقال من دول الى دولة حيث الشحن اصبح صعبا جدا،فمثلا دور النشر الاردنية لم تشترك بمعرض اربيل بسبب الظروف الامنية التي لم تسمح بالشحن، ثم ان المرتجع تكون اعادته صعبة جدا لعدم وجود شركات لدينا تقوم بهذه المهمة، فتصور ان الطريق من سورية الى بغداد كان التالي: دمشق، بيروت،عبر الخليج بالبحر ثم البصرة ثم بغداد، وهذا يسبب لنا احباطا.
واضاف: هناك سلبيات اخرى في المعرض منها عدم وجود استعلامات عن الكتاب والاجنحة، فهذا جناحنا بلا تصنيف ولا رقم فكيف يعرف القاريء ذلك،كما اعتقد ان الدعاية الاساسية للمعرض غير موجودة، فضلا عن ان ايجار الارضية غال بشكل عام او مقارنة بمعرض طهران الذي كل الجناح نستأجره بمبلغ لا يتجاوز الـ 25 دولارا، لكن هنا لا دعم للكتاب كي نخفف نحن من اسعار الكتب، ولكن ان نقيم بفندق وندفع اجور الجناح والشحن فهذا مكلف. واضاف ايضا: اشتركنا بـ 500 عنوان حسب المبيعات في العام الماضي ومنها كتب مهمة جدا منها خمس عناوين جديدة للادب العالمي.
طلب تسهيلات
اما الكتبي العراقي ستار محسن فكان يتمنى ان وجود تسهيلات اكثر وقال: كنا نأمل ان تكون المعارض المقامة في بغداد والمحافظات دولية وتتمتع بتوقيتات ثابتة وتسهيلات لدور النشر الكبيرة في القاهرة وبيروت ليتسنى للناشرين عرض نتاجاتهم كي تكون عامل يسهل تواجدهم من خلال اولا: سعر ايجار المتر الواحد الذي يبلغ الان بالمميز مئة دولار والاعتيادي 70 دولار خلال عشرة ايام، ونأمل ان تساهم الجهات ذات العلاقة في تخفيض اسعار مناضد عرض الكتب،وثانيا ان الاعلام للمعرض ضعيف او معدوم في اغلب مناطق العراق.
واضاف: اتمنى من القائمين على معرض بغداد الاستفادة من تجربة معرض اربيل الذي يتمتع بقدر كبير من التنظيم ومن الاعلان ون ضوابط عرض الكتب، وكنا نأمل ان يتم اعتماد دور النشر الحقيقية التي لها دور كبير في ايصال الكتاب ولها التميز في تسلسل الدور في مدخل المعرض، كما أأمل من وزارة الثقافة ان يكون لها دور في عملية اقامة المعارض.
تخصص جامعي
من جهته قال المصري ايمن الرفاعي: انا ارى ان المعرض في نسخته الثالثة افضل من النسختين السابقتين ولمست تطورا في الاجنحة وفي الترتيب والتنظيم ولكن ربما الاعلانات والدعاية لا اعرف اذا ما كانت موجودة وهل الناس تعرف باقامة المعرض، والمفروض ادارة المعرض تعمل خريطة للاجنحة
واضاف: نحن جئنا الى بغداد ونحن نعرف انها امان، وان مشيت في الشوارع ووجدت تغييرا واضحا فيها، ونشارك بـ 850 عنوانا بتخصصات القانون والمحاسبة والتجارة والاداب والاجتماع واللغة العربية والفلسفة وسياحة واعلام، وتخصصننا جامعي وليس ثقافة عامة.
باب المنصور
فيما اكد هاشم رعد عن دار القاريء: نحن دار نشر عراقية لكن دارنا مكانها في لبنان منذ عام 1980، وعلى الرغم من ان اختصاصنا الكتاب الاسلامي الا ان معرض بغداد يحتاج الى التنويع لذلك جلبنا 700 عنوان لكتب من مختلف المجالات العلمية والادبية والفكرية والفلسفية وكتب الاعشاب والتي نرى انها مطلوبة،فضلا عن كتب الشعر لشعراء مثل احد مطر ومظفر النواب ونزار قباني.
واضاف: مشاركتنا في بغداد بشكل عام هي الخامسة فسبق ان شاركنا بمهرجانات اقامتها وزارة الثقافة، لكن ما يلفت النظر ان عدد الدور قليل هذه المرة ربما بسبب وضع البلد وتصريف الدولار فضلا عن ان الدعاية للمعرض ضعيفة حسب ما شاهدناها.
وتابع: نتمنى ان تفتح الباب المطلة على مدينة المنصور لانها اهم باب في المعرض وقريبة من مكان المعرض كما نتمنى ان تكون الدعاية اكثر ليكون الاقبال افضل.
يذكر أن معرض بغداد الدولي للكتاب يقام للسنة الثالثة على التوالي حيث افتتحت دورته الأولى في عام 2013 بمشاركة أكثر من 200 دار للنشر.
903 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع