صورة من الأرشيف
المدى برس / كركوك:أعلنت دائرة الأنواء الجوية في كركوك، اليوم السبت، عن هطول ما معدله 30 ملم من الأمطار على المحافظة،(250كم شمال العاصمة بغداد) خلال اليومين الماضيين، عادة أنها كانت "الأعلى" خلال العام 2014 الحالي، في حين بينت دائرة الزراعة أن تلك الموجة المطرية أسهمت بري أكثر من 900 ألف دونم مزروعة بمحصولي الحنطة والشعير، معربة عن الأمل بهطول كميات مماثلة خلال نيسان المقبل ضماناً لنجاح الموسم الزراعي الحالي.
ونقل بيان أصدرته دائرة الأنواء الجوية في محافظة كركوك، وتسلمت (المدى برس) نسخة منه، عن معاونة مدير المديرية، سفانة عبد الكريم، قولها إن "الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين، تعد الأعلى من نوعها خلال العام 2014 الحالي"، مشيرة إلى أنها "بلغت 30 ملم يومي الخميس والجمعة الماضيين،(الـ13 و14 من آذار 2014 الحالي)، ضمن موجة تتأثر بها المنطقة على غرار ما حدث في دول الجوار".
وعزت عبد الكريم، السبب الرئيس لتلك الأمطار، إلى "منخفض جوي قادم من تركيا سيتواصل تأثيره على كركوك قليلاً، إلى غد الأحد"، مبينة أن "دائرة الأنواء الجوية سجلت دخول منخفضاً جوياً قادماً من البحر المتوسط يحمل كميات كبيرة من الأمطار التي ستتساقط خلال اليومين المقبلين".
وأضافت معاونة مدير دائرة أنواء كركوك، أن "المنخفض الجوي القادم من تركيا، تسبب بسقوط كميات كبيرة من الأمطار، ومنها ما حدث في قضاء طوز خورماتو،(90 كم شرق تكريت)"، لافتة إلى أن "درجة الحرارة الصغرى في كركوك، بلغت مساء اليوم السبت، سبع درجات مئوية، والعظمى 16، وسيكون الجو غداً غائماً جزئياً مع فرصة لتساقط الأمطار في مناطق متفرقة من المحافظة".
من جانبه قال مدير زراعة كركوك، مهدي مبارك، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأمطار شملت معظم أقضية كركوك ونواحيها"، مبيناً أن تلك "الأمطار أسهمت بري أكثر من 900 ألف دونم مزروعة بمحصول الحنطة والشعير".
ورأى مبارك، أن "الموجة الحالية من الأمطار آمنت رية جيدة للمحاصيل"، معرباً عن "الأمل الكبير بأن يشهد نيسان المقبل كميات مماثلة من الأمطار كي يكتمل نجاح الموسم الزراعي، لاسيما أن ذلك يشكل أساساً لنجاح الموسم الزراعي".
وتأتي موجة الأمطار الحالية كإنقاذ للموسم الزراعي في كركوك، التي تتميز بإنتاج المحاصيل الاستراتيجية، لاسيما الحنطة والشعير والقطن والذرة الصفراء، إذ تتجاوز مساحة الأراضي المزروعة بتلك المحاصيل المليون و250 ألف دونم، بعد معاناتها من شحة المياه خلال المدة الماضية.
وكانت قائمقامية قضاء الطوز، في محافظة صلاح الدين، أعلنت في،(العاشر من آذار 2014 الحالي)، عن حرمان الأهالي من مياه الشرب بعد "نسيانهم الزراعة"، وأكدت عدم وصول قطرة ماء واحدة منذ أيام، وفي حين بينت مديرية الموارد المائية في محافظة كركوك، أن مياه الشرب متوافرة داخل مدينة كركوك بنحو "ضئيل"، أكدت انقطاعها عن أقضية الحويجة وداقوق والطوز.
وكانت دائرة الموارد المائية في كركوك، أعلنت في (الـ24 من شباط 2014)، عن انخفاض إطلاقات المياه الواردة إلى المحافظة وقضاء الطوز، من سد دوكان بمحافظة السليمانية،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، إلى 30 متراً مكعباً، وعزت ذلك إلى "شحة الأمطار"، وفي حين بينت أن المحافظة بحاجة إلى 809 أمتار مكعبة لتأمين مياه الشرب والأراضي الزراعية، أكدت أن الخزين المائي في سد دوكان انخفض عن العام 2013 المنصرم، إلى 486 متراً مكعباً.
1411 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع