المدى برس/ بغداد:توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك (OPEC)، اليوم الجمعة، أن يشهد الاقتصاد العالمي "تحسنا تدريجيا وتزايدا بالطلب على النفط" خلال العام الحالي، وبينت أن الاستهلاك العالمي للنفط "سيزداد بـ 50 ألف برميل باليوم" عن الشهر السابق، وفيما أكدت أن معدل إنتاج النفط العراقي لشهر شباط وصل الى "3.4 مليون برميل باليوم"، عدته بأنه "الأعلى في العراق منذ اكثر من 34 عاما".
وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك (OPEC) في تقريرها الشهري الجديد من مقرها في فينا، ونشره موقع (بزنز دايBUSINESS DAY) للاخبار الاقتصادية، وأطلعت عليه (المدى برس)، إنها "مستعدة لاسناد وتوفير كميات النفط الخام المتوقع طلبها في السوق خلال هذا العام بعد تحقيق الانتعاش في الاقتصاد الدولي وزيادة استهلاك النفط"، موضحة أن "العراق، الذي يعتبر ثاني اكبر عضو في المنظمة، سيلبي معظم الاحتياجات النفطية هذه وهو مؤشر لم يحققه العراق منذ العام 1980".
وأضافت الاوبك، وهي المنظمة المسؤولة عن تلبية 40% من احتياجات النفط على المستوى العالمي، أن "أعضائها الاثني عشر سيتطلب منهم انتاج ما معدله 29.7 مليون برميل باليوم خلال هذا العام"، مشيرة الى انها "زيادة بمقدار 100 الف برميل باليوم عن توقعات الشهر الماضي".
وتابعت في تقريرها أن "الاقتصاد العالمي سيشهد تحسنا تدريجيا خلال عام 2014 تقوده عملية تسارع بمعدل النمو تشهده الدول المتطورة مع تزايد بالطلب على النفط"، لافتة الى أن "هناك عامل حاسم رئيسي لهذا الازدياد في الطلب على النفط عالميا سيجسده تسارع الخطى في نمو القوى الاقتصادية الناشئة."
وبينت المنظمة أن "الاستهلاك العالمي للنفط سيزداد بمعدل 1.14 مليون برميل باليوم او ما يعادل نسبة 1.3% خلال هذا العام ليصل معدل ما يجب على الاوبك ان توفره هو 91.14 مليون برميل باليوم"، موضحا أنها "زيادة تقدر بـ 50 الف برميل باليوم اكثر من تخمينات تقرير الشهر السابق للمنظمة".
وأكدت أن "معدل انتاج النفط العراقي لشهر شباط ازداد بمقدار 400 الف برميل باليوم ليصل معدل الانتاج الكلي الى 3.4 مليون برميل باليوم"، عادة إياه بأنه "الأعلى في العراق منذ اكثر من 34 عاما".
يشار الى أنه وفقا لمعلومات وكالة الطاقة الدولية (IEA) فان الانتاج الكلي من النفط الخام لدول الاوبك (OPEC) ازداد بمعدل 258,600 برميل باليوم خلال شهر شباط ليصل الى 30.1 مليون برميل، وهو الاعلى منذ شهر آب حيث عوض العراق النقص الحاصل في انتاج ليبيا والسعودية.
وكان العراق أكد، في (27 شباط 2014)، سعيه زيادة صادراته النفطية بنسبة 26 بالمئة خلال العام 2014 الحالي لتصل إلى 3.4 مليون برميل يومياً، وفي حين أعرب عن تفاؤله بوقف "هدر" الغاز الطبيعي المصاحب لعمليات الإنتاج خلال العام 2015 المقبل والاستفادة منه، توقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية والتوقف عن استيرادها بحلول العام 2020.
وكانت وزارة النفط أكدت، في (الـ31 من كانون الثاني 2014)، أن العراق سيصبح قريباً من "أهم" مصادر الطاقة بالعالم، وأنه سيصدر تسعة ملايين برميل بحلول عام 2020، وفي حين بينت أن منظمة أوبك أبدت إمكانية استيعاب أية زيادة في تصدير العراق والسعودية وليبيا، عدت أن ذلك "سيحافظ على استقرار" أسعار النفط.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، أكد، في (الـ18 من كانون الأول 2013 المنصرم)، أن العراق يملك احتياطيا نفطيا "يبلغ 143 مليار برميل ويمثل 10% من الاحتياطي العالمي"، وأوضح أنه يهدف إلى إنتاج تسعة ملايين برميل نفط يوميا بحلول عام 2020، مشدداً على أن العراق بحاجة إلى تدريب 500 ألف موظف لتغطية الاحتياجات الرئيسة في قطاعي النفط والغاز.
كما أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، في (الـ17 من تشرين الأول 2013)، أن العراق سيكون "المزود الرئيس" للنفط الخام في العالم من خلال تطوير حقوله النفطية وزيادة الاستثمارات الأجنبية برغم عدم الاستقرار السياسي في المنطقة والذي يشكل مصدر قلق عالمي بشأن تجهيز النفط.
1264 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع