لصات تقتحمن منتجعات سواحل الريفيرا الفرنسية الشهيرة
عبد الاله مجيد:سرقت عصابة من النساء المتخصصات في استهداف المخازن عطورًا وحقائب يد وملابس ذات علامات تجارية معروفة، بقيمة مليون يورو، من متاجر راقية في الريفيرا الفرنسية، وغالبًا ما تجري هذه العمليات بتواطؤ من حراس المحال.
اتُها العصابة، التي تضم 15 امرأة، يقمن بسرقات منظمة من مخازن راقية على شواطئ البحر المتوسط في الريفيرا الفرنسية. وتقدر السلطات أن السرقات طالت 80 متجرًا بين موناكو ونيس وكان، وإن قيمة ما سُرق منها لا تقلّ عن مليون يورو، بينها سرقات من متجر واحد في مدينة كان، بلغت خسائره 150 ألف يورو.
600 يورو أسبوعيًا!
قال قائد شرطة المدينة نيكولا كارافوكيروس إن أعمار اللصّات المحترفات تتراوح بين 20 و60 عامًا، وإن قلة منهن يعملن في "مهن حقيقية". وأضاف قائد شرطة كان إن السرقة كانت مهنة الغالبية من هؤلاء النساء، وإن اثنتين فقط منهن تشتغلان في وظيفة "حقيقية". واعترفت بعض النساء بأن دخلهن من السرقات يقرب من 600 يورو في الأسبوع.
وأكد كارافوكيروس أن نساء العصابة أتقنّ السرقة، حتى أصبحت بمثابة علم عندهن. وأوضح أن أساليب اللصّات كانت متعددة، من بينها تلقيهن مساعدة من ثلاثة حرّاس يعملون في مخازن مختلفة، أو استخدام حقائب يد "مدرّعة" بغلاف من الألمنيوم يبطنها لإبطال مفعول بطاقة السعر، التي تطلق إنذارًا في حالة السرقة.
يستعنّ بالحراس
بدأت الشرطة تفكيك العصابة في تشرين الأول/اكتوبر الماضي باعتقال لصّة، اكتشف المحققون أنها تعمل مع حارس في أحد المخازن. وعثرت الشرطة خلال تفتيش منازل اللصّات لاحقًا على حقائب مليئة بالملابس وحقائب اليد والأحذية والعطور المسروقة.
قادت عمليات البحث الأولى رجال الشرطة إلى نحو 20 شخصًا آخر لهم علاقة بالعصابة. وعثرت الشرطة على كميات من البضائع الفاخرة، بحيث استخدمت شاحنتين خفيفتين لنقلها. وتعتقد الشرطة أن عصابة اللصّات تعمل منذ سنوات.
ونقلت صحيفة "نيس ماتان" عن قائد شرطة كان، أن حجم السرقات ازداد أكثر من ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية. إشارة إلى أن مدينة كان ليست غريبة عن أعمال اللصوصية الراقية، إذ شهدت في صيف العام الماضي واحدة من أكبر عمليات السطو في تاريخها.
1099 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع