مروحيات عراقية مسلحة
لم يتمكن الجيش العراقي من دحر القاعدة حتى الآن، رغم المعدات التي زودها به الأميركيون، بسبب افتقاره للتماسك وسوء تدريبه.
القاهرة/أشرف أبو جلالة: رغم قيام الولايات المتحدة بتزويد العراق بمعدات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، إلا أن بغداد لم تتمكن من إيجاد حلول فعالة يمكن أن تقضي من خلالها على تنظيم القاعدة. وقال مسؤولون أميركيون إن قوات الجيش والشرطة العراقية فشلت في استخدام المعدات والذخائر الأميركية بالطريقة المناسبة التي تتيح لها القضاء على عناصر القاعدة.
فشلت!
أضاف المسؤولون أن حكومة نوري المالكي لم توفر الدعم اللوجيستي والتخطيطي اللازم لفهم طريقة استخدام المعدات العسكرية الأميركية. وأوردت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مايكل فلين، رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، قوله: "فشلت قوات الأمن العراقية في وقف تصاعد العنف لعدة أسباب، منها افتقارها للدعم الاستخباراتي، اللوجيستي وغيرها من الإمكانات، وكذلك احتياجها للمساعدة لتتمكن من استخدام المعدات التي تحصلت عليها مؤخرًا من أميركا".
وتابع فلين حديثه في هذا السياق بالقول إن قوات الجيش والشرطة في العراق ما تزال عاجزة عن مواجهة القاعدة أو التهديدات الخارجية، مشيرًا للتحديات المتزايدة التي يواجهها الجيش من جانب العناصر السنية المسلحة في محافظتي الأنبار ونينوي.
تفتقر للتماسك
أضاف فلين: "يمكن القول إن القوات الأمنية في العراق تفتقر للتماسك وتعلني نقصًا في الأعداد، فضلًا عن سوء تدريبها تجهيزها وإمدادها، ما يجعلها عرضة للهجمات الإرهابية، الاختراق والفساد".
ولفتت وورلد تريبيون إلى أن ذلك التقييم الذي خلص إليه فلين قد تم تقديمه للكونغرس، بالتزامن مع تحضر العراق للحصول على طائرات أميركية متطورة الإمكانات. وسبق للرئيس الأميركي باراك أوباما أن رتَّب لتسليم مروحيات الأباتشي الهجومية طراز AH-64 ومقاتلاتF-16 متعددة الأدوار إلى بغداد خلال عام 2014.
وعاود فلين ليقول: "على الرغم من ذلك، فنحن نتوقع أن يحتاج الجيش العراقي لعدة سنوات كي يتمكن من استغلال تلك المعدات في تحسين قوته وقدراته بشكل كبير".
804 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع