الديوانية تطالب باعتبارها "سلة العراق الغذائية" لتخفيف "محروميتها" والحد من هجرة شبابها

  

المدى برس/ الديوانية:كشفت حكومة الديوانية، اليوم الخميس، عن مطالبتها الحكومة الاتحادية لاعتبارها "سلة العراق الغذائية"، وفي حين بينت أن المقترح يتضمن تخصيص 350 مليون دولار لتطوير القطاع الزراعي بالمحافظة، وتأمين موارد تحسن أوضاعها الاقتصادية، حذرت من أن رفضه "يفاقم معاناة" مواطنيها وهجرة الشباب منهم إلى خارجها.

وقال رئيس مجلس محافظة الديوانية، حاكم الخزاعي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "حكومة الديوانية فاتحت رئاسة الوزراء، قبيل مصادقته على الموازنة الاتحادية، لاعتبارها سلة الغذاء العراقية"، عازياً ذلك إلى "ما تمتاز به المحافظة من أرض خصبة صالحة للزراعة، فضلا عن عذوبة خمسة أنهر متفرعة من دجلة والفرات".

وأضاف الخزاعي، أن "محافظة الديوانية كانت تغذي جزءاً كبيراً من المحافظات، وترفدها بالمحاصيل الاستراتيجية والفواكه والخضروات، وستكون قادرة اليوم على العودة للإنتاج الزراعي الوفير إذا ما تم دعمها واعتبارها سلة الغذاء العراقية"، داعياً "مجلس الوزراء لإدراج طلب حكومة الديوانية ضمن جلساته، والموافقة على تخصيص (350) مليون دولار لتطوير القطاع الزراعي في المحافظة".

وأوضح رئيس مجلس محافظة الديوانية، أن ذاك "المبلغ سيسهم في إقامة مجمعات مخزنية للحبوب الاستراتيجية (الحنطة والشعير والشلب)، ودعم المزارعين للوصول إلى الاكتفاء الذاتي للبلد منها"، مؤكداً أن "نسخة من الطلب سلمت إلى البرلمان، ليدرج ضمن مشاريع قراراته، لاعتبار الديوانية سلة العراق الغذائية، كباقي المحافظات التي انصفت بالمخصصات والواردات النفطية، واختيارها فوق ذلك كعواصم للثقافة والسياحة والاقتصاد، ونالت من خلالها أموالاً كبيرة مكنتها من النهوض بمواردها الاقتصادية وتحسين دخل مواطنيها".

وتابع الخزاعي أن "الديوانية ومواطنيها اليوم أحوج ما يكونون للدعم، خاصة بعد ارتفاع نسبة الفقر فيها، بسبب البطالة"، محذرا من "هجرة جماعية لشباب المحافظة إلى باقي المحافظات بحثاً عن العمل والمال لتلبية متطلبات الحياة اليومية، بعد أن عجزوا عن ذلك في المحافظة، لغياب الدعم المركزي عنها وقلة تخصيصاتها".

وتعد الديوانية، (يبعد مركزها 180 كم جنوب العاصمة بغداد)، من المحافظات الزراعية المهمة في العراق، إذ تبلغ المساحات الزراعية فيها نحو ثلاثة ملايين و268 ألف دونم، منها مليون و420 ألف دونم فقط صالحة للزراعة، وتشهد بين حين وآخر نزاعات وصراعات عشائرية ناتجة عن التجاوز على أراضي الغير أو الحصص المائية.

وتعتبر الديوانية، ثاني أفقر المحافظات العراقية، إذ تبلغ نسبة الفقر فيها 35 بالمئة من مجموع سكانها البالغ قرابة مليون و200 ألف نسمة، بحسب إحصاءات رسمية، فيما تضم نحو 1000 قرية يفتقر معظمها إلى الخدمات الأساس، الأمر الذي تسبب بهجرة واسعة من الريف إلى المدن.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

869 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع