الجيش الإيراني: أمريكا هي من أشعلت حربنا مع العراق في الثمانينات لأنه أضعف من مواجهتنا

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 17 كانون2/يناير 2014 21:54

     صحيفة كويتية صدرت بداية الحرب العراقية الايرانية (ارشيف)


المدى برس/ بغداد:أتهم نائب رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء الركن مسعود جزائري، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية "بإشعال" حرب الخليج الأولى (1980-1988) مع العراق،  مؤكدا ان العراق "أضعف" من مواجهة ايران لولا الدعم الاميركي، وفي حين أشار إلى أن واشنطن تتبع أسلوب "الحرب الهادئة"، مع طهران، شدد على ضرورة العمل على سياسة "الدفاع السلبي".

وقال جزائري في تصريحات صحافية نقلها موقع قناة تلفزيون برس الإيرانية، واطلعت عليها (المدى برس)، إن "الولايات المتحدة لم تنجح ضدنا خلال الحرب مع العراق في الثمانينات"، مؤكدا أن "هناك العشرات من الوثائق تبين بان الولايات المتحدة نفسها هي من أشعلت الحرب، وإلا فان العراق كان من الضعف بحيث لا يستطيع مواجهتنا".

وأضاف الجزائري أن "إيران ينظر لها من قبل الدول الاستعمارية على أنها دولة بغيضة تعيق سياستهم التوسعية ولذلك فهي دائما تستهدف من قبلهم"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة بعد أن فشلت بالانتصار على إيران عسكريا بدأت باستخدام أسلوب الحرب الهادئة وهي إحدى إستراتيجيات العدو التي تستخدم لتغيير سلوك الخصم أو الهيمنة عليه".

وأكد الجزائري على "ضرورة إتباع سياسة الدفاع السلبي الذي يحتاج الى الكثير من العمل والجهد بالاعتماد على جانب الابتكار والاعتماد على النفس".

وشهد عام 1979 تدهوراً حاداً في العلاقات بين العراق وإيران إثر انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، إذ ألغى رئيس النظام السابق صدام حسين اتفاقية الجزائر في (17 أيلول 1980)، وعد بأن جميع مياه شط العرب جزءاً من المياه العراقية، وفي (22 أيلول 1980) دخل البلدان حربا استمرت حتى عام 1988، أسفرت عن سقوط مئات الآلاف بين قتيل وجريح من الطرفين.

وخلال التسعينيات استمر العداء بين البلدين في ظل احتضان إيران لبعض قوة المعارضة العراقية وأهمها منظمة بدر التي كانت تمثل الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، فيما كان النظام السابق يقدم الدعم والتسهيلات لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني المتواجدة في العراق.

يذكر أن سياسيين عراقيين يتهمون إيران، بالوقوف وراء العديد من أعمال العنف التي تنفذ داخل العراق، من خلال دعمها لبعض الجماعات المسلحة، وتجهيزها بالأسلحة والمتفجرات.