رغم صغر سنهم ونعومة أظافرهم أصبحت التكنولوجيا المتقدمة الأقرب إليهم، حيث باتت أجهزة الإنترنت والآيباد والهواتف المحمولة بكل تطبيقاتها المتقدمة في متناول الأطفال والمراهقين بدلا من "الباربي" والسيارة والطائرة الورقية وغيرها من الألعاب التقليدية، وتعدت ذلك لتدخل إلى مدارسهم وصفوفهم الدراسية وحتى أسرّتهم وأفرشتهم الدافئة.
هي ظاهرة في المجتمعات الغربية والعربية ومثار للتفاخر لدى الأهل فتتغنى أم بأن ولدها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات أو أربع سنوات يجيد استخدام الإنترنت والآيباد والمحمول إضافة إلى البلي ستيشن واللعب الليزرية.
ظاهرة لقت رواجا وتشجيعا لدى الكثيرين على اعتبارها تساعد على توسيع مدارك الأطفال وتجعل منهم أناسا مثقفين مستقبلا ومواكبين لعصر تكنولوجيا المعلومات دون أدنى انتباه لما قد تحدثه من أثر على صحتهم وتفاعلهم مع المحيط، فضلا عن تعرضهم للضغوط النفسية والاجتماعية والتحرش والاستغلال عبر تصفح مواقع ضارة أو شبكات للتواصل الاجتماعي أصبحت هدفا لمجرمي الإنترنت.
يذكر أن ثلث الأطفال البريطانيين يعانون من الحرمان من النوم بسبب إرسال الرسائل القصيرة، وأن عدد مشتركي فيسبوك بالولايات المتحدة من الشبان والفتيات ممن تقل أعمارهم عن 13 عاما وصل إلى 7.5 ملايين مشترك، خمسة ملايين منهم تقل أعمارهم عن عشر سنوات بحسب ما أورده موقع "كمبيوتر وورلد" المختص بشؤون التكنولوجيا عام 2012.
كيف تنظر إلى استخدام الأطفال للتكنولوجيا؟ وهل تراه مفيدا أم مضرا؟ وكيف يمكن أن تجعل من التكنولوجيا مصدرا مفيدا للأطفال؟
1021 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع