عبد الكريم العامري:عدد قليل من الشناشيل هو ما تبقى من بيوت البصرة التراثية، بفعل تقادم الزمن وتجاوز الأهالي عليها، بعد هجرة كثيرين من المحافظات القريبة الى البصرة لأسباب مختلفة، وبدأت أخشاب تلك البيوت تتهرأ، فيما استبدل بعضهم الأبواب الأثرية التي يعود تأريخها الى القرن التاسع عشر باخرى حديثة.
فبيت والي البصرة العثماني سكنته عدة أسر ، وتم تحويل مقر اقامة الشيخ خزعل الكعبي الى بيت ثقافي تابع لوزارة الثقافة.
ويرى المستشار الثقافي لمحافظ البصرة عبدالأمير الوائلي أن الحكومة المحلية مهتمة بجميع المناطق الأثرية، وهناك مشاريع ستنفذ،
منها مشروع بالتعاون مع منظمة اليونسكو في مناطق البصرة القديمة ونظران والسيف.
ونفى مدير البيت الثقافي في البصرة عبدالحق المظفر مسؤولية وزارة الثقافة عن رعاية الدور التراثية في البصرة، وقال انها مسؤولية وزارة السياحة والاثار، مشيرا الى أن الخراب الذي لحق ببعض تلك الدور يتطلب جهدا حكومياً لإيقاف الزحف السكاني عليها .
الى ذلك أكد مستشار السياحة والاثار في ديوان محافظة البصرة هاشم محمد عزام في تصريح لإذاعة العراق الحر أن هناك خطة سابقة للحكومة العراقية تعود الى عام 1979 لترميم وتطوير البيوت التراثية في جميع المحافظات، وقد شكلت عدة هيئات فنية لتقييم تلك الآثار والبيوت من أجل تنفيذ الخطة، إلا أن الحرب العراقية الإيرانية أوقفت العمل ابلخطة، ولم يتم تأهيل سوى دار واحدة خصصت فيما بعد لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة.
واضاف عزام أن اللجان التي شكلت وضعت دراسات كاملة، من جملتها تطوير المباني التراثية في محافظة البصرة، وتم استملاك 41 داراً من المباني التراثية لأجل تطويرها وصيانتها وتأهيلها للأغراض السياحية، ومنها ما خصص ليكون فندقاً، مشيرا الى أن حكومة البصرة المحلية وضعت دراسة لتأهيل وتطوير البيوت التراثية، وعددها 41 عقاراً، وهناك عدد كبير من المباني التراثية يمتلكها اشخاص ولا يحق للدولة التصرف بها ويصل عددها الى200 دار .
1019 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع