غادروا العراق وتركوا الديمقراطية في المنطقة الخضراء!!
واشنطن- "ساحات التحرير":شددت صحيفة "نيويورك تايمز" ان على الرئيس الاميركي أوباما مطالبة المالكي الذي سيلتقيه في وشانطن بـ"مراعاة معايير الديمقراطية كشرط للمساعدة الأميركية".
واوضحت الصحيفة في تقرير لها ان "المالكي لم يلتزم بالشراكة وأوباما تفاجأ عندما رآه يعود الى بغداد (اواخر العام 2011) ويبدأ بتنفيذ قمع استبدادي ضد القادة السنة من اعضاء حكومة الشراكة المدعومة من الولايات المتحدة".
واشارت الصحيفة الاميركية واسعة الانتشار الى ان "العنف في العراق وصل الى مستويات لم يشهدها منذ 2008 كما اكتسبت القاعدة المزيد من القوة وازداد تهديد المليشيا الشيعية وازدادت المخاوف من عودة دوائر الانتقام الطائفي".
ونوهت الصحيفة الى ان "المالكي ينفذ حملة منظمة لتوطيد السلطة وتطهير القوات الأمنية من غير الموالين لسلطته"، موضحة ان "عقيدة حكم المالكي قائمة على رغبة البقاء وبالنسبة له فلا تعتبر القومية والطائفية أيديولوجيات بقدر ما هي أدوات لتحقيق مصالحه السياسية".
الصحيفة اكدت ان "الانتخابات العراقية هي مجرد لعبة لتقسيم الغنائم بين النخب الفاسدة والحكومة تحصل على أرباح ضخمة من صادرات النفط لكنها تفشل في توفير الخدمات الأساسية بينما يعيش ما يقرب من ربع العراقيين تحت خط الفقر".
وفيما رأت "نيويورك تايمز" ان "محاربة الإرهاب تمثل مصلحة مشتركة للعراق واميركا" الا انها اردفت " لكن مع استعداد المالكي للسعي الى ولاية ثالثة في 2014 فمن واجب السيد أوباما ان يصر على التمسك بالمعايير الديمقراطية كشرط للمساعدة الأميركية"، موضحة "في الوقت الذي تستمر فيه اميركا بشجب الإرهاب عليها ايضا ان تستنكر انتهاكات حقوق الإنسان في العراق والديمقراطية فيه بلا ديمقراطيين".
وفي سياق متصل نصحت الصحيفة انه " يجب على الولايات المتحدة ان تبدو بوصفها داعمة للشعب العراقي ككل وان لا تحابي أي فصيل أو شخص بعينه، فالمالكي يسيء ترجمة الدعم الأميركي لحكومته على انه تفويض بسلوك عنيد من اجل بقائه في السلطة بينما يستحق العراقيون أفضل من ذلك".
608 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع