إذاعة العراق الحر/استبرق حسن:فيما تتناقل وسائل اعلام بين حين واخر انباء عن حالات انتحار متكررة لنساء عراقيات، بعضها ينتهي بانقاذ من حاولت الانتحار والبعض الآخر بوفاتها، إلا أن الثابت في هذا الأمر هو عدم توفر اية احصاءات عن أعداد تلك الحالات والتكتم الشديد حول اسبابها بسبب الاعراف الاجتماعية والقبلية التي لا تزال مُستحكمة داخل المجتمع العراقي.
اذاعة العراق الحر حاولت تسليط الضوء على بعض حالات الانتحار بحثا عن الاسباب الكامنة وراء اقدام نساء من مختلف المحافظات على الانتحار.
وتقول المواطنة زهراء جواد انها حاولت الانتحار بالعقاقير الطبية بعد ان فرض عليها الزواج من ابن عمها وتم انقاذ حياتها بعد نقلها الى احدى المستشفيات.
اما المواطنة نهى مصطفى فقد حاولت هي الاخرى الانتحار وفشلت بعد ان تلقت نبأ فشلها في التخرج من الدراسة الاعدادية بمجموع درجات لا يؤهلها للاتحاق بكلية الطب.
وانتهت حالة انتحار ثالثة بالوفاة، تحدثت عنها المواطنة وداد صفاء وهي تتذكر قصة جارتها الشابة التي كانت تسكن مع ذوي زوجها وتعاني الأمرّين جراء سوء معاملتها من قبل الزوج وذويه وضغط اهلها عليها لكي لا تطلب الطلاق تحاشيا لنظرة المجتمع للمراة المطلقة، الامر الذي انتهى بانتحارها.
في هذا السياق يعزو مختصون في علم النفس الاجتماعي اسباب تكرار حالات انتحار المرأة الى هشاشة وضعها داخل المجتمع. ويشير الخبير محمد عبد الحسن الى أن عدم امتلاك المرأة حق اتخاذ القرارات المهمة في حياتها في ظل استمرار سيطرة العائلة يفرض عليها القبول بالكثير من الامور التي تخالف رغباتها الأمر الذي يخلق منها انسانة ذات شخصية ضعيفة.
561 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع