الهجوم على إيران نقطة تحول في تاريخ المقاتلات الشبحية


الطائرة الأميركية الشبحية B2

إيلاف من لندن: وصف طيارو "قاذفات"B -2"، التابعة لسلاح الجو الأميركي، هجومهم على منشآت "فوردو" النووية في إيران بأنه "إحدى العمليات الحاسمة في مسيرة خدمتهم".

وقد نُفِذَ هذا الهجوم بأمر مباشر من دونالد ترامب، وبحسب قادة أميركيين فإنه كان بمثابة "مزيج من تكنولوجيا التخفي والدقة الفائقة والمخاطر العالية".

وفي تقرير لشبكة "CBS News" كشف طيارون وقادة بسلاح الجو الأميركي عن تفاصيل عملية قصف المنشآت تحت الأرض في منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، واصفين إياها بأنها "نقطة تحول في تاريخ القاذفات الشبحية".

وبحسب التقرير، فقد قامت مقاتلات شبحية من طراز F -22 وF -35 بمرافقة قاذفات B -2 عند دخولها المجال الجوي الإيراني. وقال أحد القادة: "كنا نعلم أننا لسنا وحدنا؛ أداء كل القوات كان بلا أخطاء".

قال المقدم جاش ويتالا، قائد سرب القصف 509 المتمركز في قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري- حيث توجد نحو 20 طائرة B -2، في مقابلة مع "CBS": "إن أعظم لحظة في مسيرتي المهنية، ليس فقط كقائد بل كطيار، كانت عندما تأكدت من أن قواتي ستعود سالمة من المهمة".

الـ B -2" بعيدة المدى عالية الحمولة
وتناول حديثه ميزة طائرة الـ B -2 الفريدة، مضيفًا: "توجد طائرات بعيدة المدى كثيرة، ونماذج ذات حمولة كبيرة كذلك، وبالطبع طائرات شبحية أخرى. لكن الطائرة الوحيدة التي تجمع الثلاث ميزات معًا هي الـ B -2".

وقال الفريق أول جايسون أرماغوست، من القيادة العالمية للضربة الجوية، الذي تسلم الأمر المباشر لتنفيذ الهجوم من الرئيس ترامب، إن ثقته في نجاح المهمة "كانت عالية جدًا"، مع تأكيده أن إيران "المنافس العسكري الأكثر تطورًا" الذي واجهته الـ "B -2" حتى الآن.

وأضاف: "التخفي اليوم أهم من أي وقت مضى. التخفي ليس مجرد شكل الطائرة، بل المواد، التكنولوجيا، وتكتيكات الطيران. نحمي هذه القدرات بحيث لا يتمكن أحد من الحصول على ميزة مماثلة".

وفي هذه العملية استخدمت الولايات المتحدة قنبلة نفاذة كبيرة جدًا (Massive Ordnance Penetrator - MOP) بوزن نحو 30,000 رطل (أكثر من 13 طنًا)؛ وهي قنبلة صُمِّمت خصيصًا لاختراق الأهداف العميقة تحت الأرض.
وقال مسؤول فريق تحميل القنابل، فرانك سبينوزا: "جهزنا 14 قنبلة للرحلة إلى إيران، وكل شيء سار تمامًا كما خُطط. كلما أُوكلت إلينا مهمة، ننفذها بلا خطأ".

ووفقًا لمصادر عسكرية أميركية، فقد كان هجوم "فوردو" نتيجة تنسيق متعدد الطبقات بين سلاح الجو، والقيادة المركزية، وفرق الاستخبارات الأميركية.

جيل جديد في تكنولوجيا التخفي
ويقول القادة إن هذه العملية لم تبرز فقط القوة الجوية الأميركية، بل عرضت صراحةً تكنولوجيا التخفي من الجيل الجديد؛ والتي قال أحدهم إنها "ستغير توازن الردع في الشرق الأوسط لسنوات".

ومنذ تنفيذ هذه العملية في الأيام الأخيرة من حرب الـ 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، أشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مرارًا بطياري هذه المهمة وقاذفات الـ"B -2" ، كما نُشرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أبرمت عقدًا جديدًا لتصنيع قنابل أكثر تطورًا لاستخدامها مع قاذفات الـ"B -2" 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

668 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع