شفق نيوز- بغداد:ما تزال الحادثة التي سمّيت بـ"حادثة سرقة المناشف"، تثير الجدل الكبير حيث تناقلت وسائل إعلام عديدة وناشطون على مواقع التواصل، خبراً مفادها قيام المستشارة في وزارة الخارجية العراقية زينب عكلة الساعدي، بسرقة مقتنيات "مناشف" من داخل غرفة كانت تقيم فيها داخل أحد فنادق العاصمة الأردنية عمّان، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين.
وخرجت الساعدي مكذّبة الخبر، خاصة بعد تدخل السفارة العراقية في الأردن، التي وجهت بدورها كتاباً رسميا لوزارة الخارجية، تطالب فيه بالتحقيق مع الساعدي، في الوقت الذي اجتمعت فيه عشيرة الساعدي، لمساندة المستشارة وتكذيب الخبر، ومطالبة وزارتها ورئيس الحكومة بالتدخل الفوري أو خروجهم بتظاهرة.
وفي هذا الخصوص قالت المستشارة زينب الساعدي، لوكالة شفق نيوز: "بعد الحادثة التي وقعت ونشر كتاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتهامي بسرقة مناشف حمام اثناء تواجدي في فندق بالعاصمة الأردنية عمان، قدمت إفادة لوزارة الخارجية على اعتباري مستشارة في الوزارة لفتح تحقيق بالقضية".
وبينت الساعدي، التي شاركت في تجمع عشائري من عشيرة السواعد لدعمها، أن "وزارة الخارجية شكلت لجنة للتحقيق بالقضية"، مطالبة اللجنة التي شكلتها الوزارة أن "تزور عمّان للتحقيق بشكل مفصل".
وأكدت أن "نشر هكذا اتهام بهذا التوقيت محاولة لتسقيط وزارة الخارجية العراقية بعد النجاحات التي حققتها الدبلوماسية العراقية برئاسة الوزير فؤاد حسين، ودور الوزير باجراء الكثير من المفاوضات والاجتماعات المشرفة وتهدئة الأوضاع في المنطقة الاقليمية والشرق الأوسط".
وختمت الساعدي بالقول: "إنني من هنا عبر وكالة شفق نيوز اطلب بالضرورة القصوى مقابلة وزير الخارجية فؤاد حسين، الشرح الكثير من الأمور المهمة".
من جهته قال الشيخ محمد بلاسم، أحد مشايخ عشيرة السواعد في العراق: "للأسف في العراق بين فترة وأخرى يتعرض البعض إلى هجمة إعلامية من دول وجهات خارجية"، مبيناً أن "المستشارة زينب عكلة الساعدي، لا تثمل عشيرة السواعد انما تمثل بلد كالعراق له تاريخ وحضارة".
وأضاف بلاسم، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "عشيرة السواعد نظمت اليوم وقفة احتجاجية على محاولة استهداف وتسقيط ابنتهم المستشارة في وزارة الخارجية زينب الساعدي، لمطالبة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بالتدخل والتحقيق بشكل عاجل بعد الاتهامات الباطلة التي استهدفت ابنتنا المستشارة".
وأوضح أن "اليوم كانت لنا وقفة احتجاجية بحضور شيوخ العشائر وهي رسالة واضحة إلى الحكومة ووزارة الخارجية للاستجابة لمطالب المستشارة زينب عكلة الساعدي، والتحقيق بالقضية والاتهامات الباطلة التي وجهت إليها".
ولفت إلى أن "الحكومة إذا لم تستجب لنا والاستماع إلى المستشارة زينب، والتحقيق بالقضية بشكل عاجل وشفاف، فإننا كعشيرة سيكون لنا موقف ومظاهرات أمام وزارة الخارجية".
وقبل أيام تناقلت وسائل إعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، حادثة وصفت الغريبة بعد اتهام المستشارة الدبلوماسية العراقية زينب عكلة عبد الساعدي، بسرقة مقتنيات من غرفة إقامتها في فندق "فيرمونت" بالعاصمة الأردنية عمّان، في حادثة وُصفت بأنها "فضيحة دبلوماسية" أثارت غضباً واسعاً في العراق.
وجاءت الحادثة أثناء محاولة المستشارة تسجيل مغادرتها الفندق، حين انطلق جهاز الإنذار الأمني بسبب حقيبتين تابعتين لها. وعند طلب موظفي الفندق تفتيش الحقائب، رفضت زينب عبد الساعدي بعصبية وأثارت فوضى في المكان، مستغلة حصانتها الدبلوماسية لتجنب التفتيش.
وأشارت تقارير إلى أن موظفي الفندق اضطروا للسماح للمستشارة بالمغادرة لتفادي أي تصعيد دبلوماسي أو إحراج رسمي، مما أدى إلى توتر داخل إدارة الفندق.
وبعد الحادثة، وجهت سفارة جمهورية العراق في عمان كتابا رسميا إلى وزارة الخارجية العراقية يتضمن شكوى تفصيلية حول الواقعة، أوضحت فيه أن "الإنذار الأمني انطلق أثناء مغادرة المستشارة، وكشف عن المفقودات المذكورة"، مؤكدة أن تصرفها "يمس سمعة السفارة ومنتسبيها"، وطالبت بفتح تحقيق رسمي في الحادثة.
705 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع