قاآني يكشف أسرارا عن "كواليس ٧ أكتوبر" ويؤكد: "نصر الله لم يتم اغتياله بالقصف"

مونت كارلو:كشف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني عن تفاصيل جديدة تتعلق بما وصفهما أكثر الهجمات غموضاً في الشرق الأوسط، تتعلق الأولى بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر عام 2023، وتحدث عن السرية التامة التي أحاطت بالعملية التي استثنت حتى كبار قادة حماس من الإطلاع على تفاصيلها وموعد تنفيذها، كما تحدث قاآني عن كواليس اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله متهماً إسرائيل بارتكابها "جريمة حرب" في عملية الاغتيال.

وقال قاآني خلال مقابلة تلفزيونية بثتها شبكة (نسيم) الإيرانية إن عملية "طوفان الاقصى" جرى التحضير لها وتنفيذها بسرية تامة دون علم حتى قادة كبار مثل إسماعيل هنية أو نصر الله بموعد تنفيذها.

وأوضح قاآني أن نصر الله رغم عدم علمه بالتوقيت، وضع "إطاراً ومنهجية دقيقة لمواجهة إسرائيل من دون أن يكون طرفاً في التخطيط المباشر".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن نصر الله "التزم الصمت العلني فترة أسبوعين قبل تنفيذ العملية.. لكنه بث الرعب في صفوف الإسرائيليين بسيطرته على أبعاد الحرب العسكرية والنفسية معاً"، على حد تعبيره.

وأكد أن حتى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس "علم ببدء تنفيذ عملية "طوفان الأقصى خلال وجوده في المطار متوجهاً إلى العراق، معتبراً أن "عنصر المفاجأة كان مفتاح نجاح العملية".

وأشار إلى أنه وصل إلى لبنان في ظهيرة يوم السابع من أكتوبر، ثم التقى بنصر الله فور وصوله "ليتباحثا بما يجب فعله لاحقاً".

وقال القائد العسكري إن الهجوم الذي أودى بحياة نصر الله "لم يقتصر على استخدام القنابل الثقيلة فحسب.. بل شمل استعمال مواد كيميائية محرمة دولياً ما يجعله جريمة حرب واضحة"، وفقاً لقوله.

ولفت قاآني إلى أن جثة نصر الله استرجعت بكاملها ودون إصابات ظاهرة، ما يدعم فرضية أن الوفاة قد تكون ناتجة عن صدمة داخلية أو اختناق كيميائي نتيجة لمواد قد تكون "انبثقت في مكان تواجده".

وأشار إلى أن الضغوط التي مارسها حزب الله "أجبرت إسرائيل على نشر ثلث جيشها في الجنوب اللبناني ما قلب معادلة الحرب"، مؤكداً على أن "الحزب أطلق أكثر من 350 صاروخاً وقذيفة في الساعات الأخيرة قبل طلب إسرائيل وقف إطلاق النار، استهدفت مقاصف جنود وميناء حيفا وحتى مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

غموض حول مصير قاآني الشخصي
وخلال المقابلة، علّق قاآني على أنباء سابقة عن تعرضه لمحاولة اغتيال في لبنان أواخر العام 2024 بعد "طوفان الأقصى"، ووصفها بأنها "إشاعات" موجهة، مؤكداً بالقول "كنا نتحرك بسرية تمنع العدو من كشف اتصالاتنا".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت حينها عن مصادر إيرانية أن طهران "فقدت الاتصال بقاآني" خلال ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن يؤكد نائب فيلق القدس إيرج مسجدي أن "قاآني بصحة جيدة ويمارس أنشطته".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

947 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تابعونا على الفيس بوك