تشييع ضحايا "عملية الدوحة"
إيلاف من القدس: ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقرير لها الجمعة أن الموساد ألغى خطة وضعها في الأسابيع الأخيرة لاغتيال مسؤولين كبار في حركة حماس على الأراضي القطرية باستخدام عملاء داخل البلاد.
وقال الإسرائيليان اللذان تحدثا للمصدر الأميركي شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن مدير جهاز الاستخبارات ديفيد برنياع عارض الخطة بسبب المخاوف بشأن مستقبل العلاقة التي بناها الموساد مع القطريين، مشيرين إلى أن الدوحة تتوسط في اتفاقيات تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس.
أخبر أحد الإسرائيليين المصدر الأميركي أن "الموساد هذه المرة لم يكن مستعدًا للقيام بذلك ميدانيًا، أي على الأرض القطرية"، مشيرًا إلى اغتيال إسماعيل هنية ، زعيم حماس آنذاك ، بتفجير قنبلة في غرفته بإيران.
وقال الإسرائيلي الآخر :"يمكننا الوصول إليهم خلال عام أو عامين أو أربعة أعوام من الآن، والموساد يعرف كيف يفعل ذلك".
ويأتي تقرير واشنطن بوست الحصري والذي نقلته الصحافة الإسرائيلية والعالمية تفاعلاً مع المفاجآت التي كشف عنها، بعد يوم من تصريح مسؤول كبير سابق في وكالة الاستخبارات الإسرائيلية لمحطة إذاعة 103 إف إم يوم الخميس بأن اتصالها غير المباشر مع قطر ربما تسبب في اعتراض بعض مسؤوليها على الغارات الجوية الإسرائيلية في الدوحة يوم الثلاثاء.
وقال المسؤول السابق "آمل ألا يكون الجميع من المتملقين عندما تجرى المناقشات".
هجمات من الجو أم من الأرض؟
كما رجح تقرير صحيفة واشنطن بوست الصادر يوم الجمعة أن يكون تحفظ جهاز الأمن الإسرائيلي على استهداف عناصر حماس في الدوحة قد أثر على الأرجح على توجيه العملية إلى غارات جوية بواسطة طائرات مقاتلة، بدلاً من شنّها على الأرض.
وفي اليوم نفسه، ذكر تقرير منفصل لصحيفة وول ستريت جورنال أن الطائرات المقاتلة نفذت ضرباتها ضد مسؤولي حماس في العاصمة القطرية انطلاقاً من البحر الأحمر. وقالت حماس، الجمعة، إن القائم بأعمال زعيمها خليل الحية نجا من الغارة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الدولة اليهودية ستصلح علاقاتها مع قطر بمرور الوقت.
637 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع