"مقابل ٦٠٠ ألف دولار".. مكتب علاوي يفنّد مزاعم "صفقة انتخابية" مع عزت الدوري

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 11 نيسان/أبريل 2025 07:07

رووداو ديجيتال:نفى مكتب رئيس التجمع الوطني العراقي، إياد علاوي، معلومات أوردها مقدم برامج تلفزيونية، نقلاً عن آخر مرافقي صدام حسين، حول دفع علاوي مبلغاً مالياً كبيراً لرئيس حزب البعث بعد إعدام صدام، عزت الدوري، مقابل دعم انتخابي.

وجاء في بيان صدر عن المكتب، اليوم الخميس (10 نيسان 2025): "نعرب عن استغرابنا الشديد مما ورد على لسان الإعلامي حميد عبدالله في برنامجه (وتلك الأيام)، حيث زعم وجود معلومات وردت في كتاب منسوب لأحد مرافقي رئيس النظام السابق، يدعي فيه أن إياد علاوي قد قام بدفع مبلغ مالي كبير لإحدى شخصيات ذلك النظام مقابل دعم انتخابي".

وأكد البيان، أن "هذه الادعاءات عارية تماما عن الصحة، وهي محض افتراءات وأكاذيب لا تستند إلى أي دليل واقعي"، مشددا على أن "هذه المزاعم تندرج ضمن محاولات متكررة لتشويه سمعة الدكتور علاوي والنيل من تاريخه السياسي المعروف".

واعتبر المكتب، أن "الخوض في مثل هذه المزاعم دون التحقق منها يعد انزلاقا خطيرا عن المعايير المهنية والأخلاقية، التي يُفترض الالتزام بها، خصوصا عند تناول شخصيات عامة ذات سجل سياسي موثق".

ودعا مكتب علاوي، وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة والمسؤولية في نقل وتناول المعلومات التي تخص الشخصيات العامة"، مؤكدا في الوقت ذاته: "نحتفظ بكامل حقوقنا القانونية لمقاضاة كل من يروج أو يساهم في نشر مثل هذه الادعاءات الكاذبة، وسنتخذ الإجراءات القضائية اللازمة لمحاسبة كل من يتعمد الإساءة أو التشويه المتعمد".

وكان الإعلامي حميد عبدالله -الذي يقدم برامج تاريخية- نقل في إحدى حلقات برنامجه الذي يقدمه على منصة يوتيوب، في السادس من نيسان الحالي، عن سلوان المسلط، آخر مرافقي صدام حسين الذي بقي معه أثناء سيطرة قوات الاحتلال الأميركية على العراق، وحتى اعتقاله، بأن مفاوضات جرت بين عزت الدوري وإياد علاوي، طلب الأخير فيها دعم انتخابي من حزب البعث.

وذكر عبدالله، في حلقته التي أفردها للحديث عن الأيام الأخيرة لصدام حسين قبل اعتقاله، وتواصله -الذي كان يتم عبر المسلط- مع قادة حزب البعث، على رأسهم نائبه عزت الدوري، بأن "الدوري كان يركز على مطالب مادية، دفعت صدام بأن يفقد ثقته به، ويصفه بالخائن".

وأشار المسلط في حديثه للإعلامي عبدالله، في دلالة على اهتمام الدوري المادي، بأنه فاوض إياد علاوي، والأخير طلب منه دعمه في الانتخابات، مشيرا إلى أن الدوري "وافق على دعم علاوي مقابل 600 ألف دولار، وقام علاوي بدفعها لأحد أقرباء الدوري، واستلمها وأصدر بيانا يحث فيه البعثيين على انتخاب علاوي".

وأكد عبدالله، أنه يمكن التحقق من ذلك، لاسيما وأن المسلط صاحب الرواية، إضافة إلى الوسيط الذي قام باستلام الأموال ونقلها للدوري، ورئيس حزب الوفاق، جميعهم أحياء والحادثة ليست بالبعيدة، على حد قوله.