الحرة/بدرخان حسن - أربيل:صعّدت السلطات الإيرانية من إجراءاتها الأمنية لمنع احتفالات عيد النوروز في المدن ذات الغالبية الكردية.
وانتشرت قوات عسكرية إيرانية مدججة بالسلاح وأقيمت نقاط تفتيش في عدة مناطق، بالتزامن مع حملة اعتقالات استهدفت مواطنين أكراد شاركوا في الاحتفالات.
انتشار أمني مكثف لمنع التجمعات
ووفقًا لمنظمة "هنكاو" لحقوق الإنسان، ومقرها النرويج، فقد تم نشر قوات أمنية وعسكرية بأسلحة شبه ثقيلة في مدن وقرى كردية مثل كرمانشاه، أشنويه، سقز، وبوكان، لمنع المواطنين من التجمع وإقامة الاحتفالات التقليدية.
كما منعت قوات الحرس الثوري المواطنين من التوجه إلى المواقع المخصصة للاحتفال في بعض المدن، وأقامت حواجز تفتيش مشددة في قريتي كاني سورك وقلعتوك، حيث تم تفريق الحشود ومنع أي تجمعات احتفالية.
اعتقالات وأجواء أمنية مشددة
ضمن الحملة الأمنية، اعتقلت السلطات الإيرانية عددًا من المواطنين الأكراد، من بينهم سلمان باسانج من مدينة بيرانشهر، وهادي جامي وأبو بكر إيراندوست من مدينة شنو، حيث تم نقلهم إلى جهات مجهولة.
وأفاد تقرير منظمة "هنكاو" بأن جامي (48 عامًا) وإيراندوست (47 عامًا) اعتُقلا يوم الأحد بعد مداهمة مكان عملهما من قبل قوات الاطلاعات والحرس الثوري باستخدام العنف.
أما سلمان باسانج، فقد اعتقل مساء السبت في قريته شناوة ببيرانشهر، وسط مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم.
وفي سياق متصل أفادت المنظمة الحقوقية بأن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت أيضا الفنان الكردي الشاب فؤاد كشاورز من مدينة سقز، عقب مشاركته في احتفالات عيد النوروز بمدينة سهيو، والتي شهدت حضور أكثر من 30 ألف شخص.
وأكدت منظمة "هنغاو" أن اعتقاله تم بناءً على أوامر المدعي العام علي رضا رضا بور، بعد يوم من تقديمه مجموعة من الأغاني الملحمية خلال الاحتفال، حيث اقتادته السلطات إلى جهة غير معلومة.
محاولات قمع مستمرة
وعلى الرغم من الأجواء الأمنية المشددة، تمكن بعض المواطنين في مناطق متفرقة من إقامة احتفالات النوروز، متجاوزين القيود التي فرضتها السلطات.
ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة أمنية مشددة تستهدف الاحتفالات الكردية بعيد النوروز، والذي تعتبره السلطات الإيرانية مناسبة ذات أبعاد سياسية وثقافية معارضة، في ظل استمرار التوترات بين الحكومة والمجتمع الكردي في إيران.
1116 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع