إيلاف من القاهرة: قد يكون مجرد "خيال لخلق إثارة تقتات عليها السوشيال ميديا"، وقد يكون التهديد متعمداً ولكن بطريقة مبطنة وغير مباشرة، فما القصة؟
أثارت صورة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهو يصافح نظيره الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، تساؤلا ودهشة واستنتاجات ثم هجوم من المصريين على الميديا الإسرائيلية.
فقد أرفقت الصحيفة صورة للسيسي ورئيسي من لقاء سابق بينهما، بخبر تناول رفض الرئيس المصري رفضا صارما فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول هذا الأمر، ولم يكن هناك أي ضرور لنشر صورة الرئيس الإيراني الراحل، فهو ليس على قيد الحياة ولا علاقة له بمصر أو رفض مصر تهجير أهالي غزة، وهو الأمر الذي تسبب في اشعال الخيال المصري عبر السوشيال ميديا، بأن للصورة هدف ما، أو تلميح مبطن.
تهديد للسيسي؟
واختلفت التفسيرات لهذه الخطوة "غير الضرورية مهنيا" لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها تهديدا للرئيس المصري باعتبار أنه مع رئيس "تم اغتياله"، بينما رأي آخرون أنها قد تشير إلى تشابه مواقف القاهرة وطهران، أو هي بعيدة تماما عن أي معنى مقصود.
واعتبر حساب باسم "نشوى نور"، أن "الصورة لا تفسير لها سوى أنها إشارة مقصودة ومتعمدة، فالرئيس السيسي لم يذكر إيران بحرف ولا إشارة لها بأي شكل والموضوع لا يخص إيران لا من قريب ولا من بعيد.. لكن نشر صورة السيسي مع رئيس إيران وكأنه إشارة للمصير".
وتساءل حساب آخر حول مغزى الصورة مع رئيس إيران "الذي تم اغتياله" -على حد قوله- ، وتساءل: "هل دا تهديد أم رسالة بأن مصر وإيران أصبحوا هما العدو الحقيقي لإسرائيل".
التعليقات العديدة حول مغزى الصورة كانت تحمل نفس التساؤلات ونشر حساب باسم "محمد نور"، الذي اعتبر نشر الصورة مع خبر للسيسي "أمر غريبا" وقال: "هل دي إشارة إسرائيلية لتهديد الرئيس السيسي إنه هيلقى نفس مصير إبراهيم رئيسي بسبب موقفه الرافض للتهجير والمعادي والمهدد لإسرائيل؟!". وفقاً لما نقله تقرير لموقع RT.
غير مبررة مهنيا
الإعلامي المعروف نشأت الديهي شارك هو الآخر في التساؤلات، ووصف الصورة "غير المبررة مهنيا" بأنها "ألاعيب قذرة مع مصر وزعيمها"، وتساءل: "هل وضعت الصورة صدفة؟ أم استخدمت لمحاولة ربط المواقف وتصدير صورة ذهنية عن مصر أنها وإيران معا على الطريق؟ أم هي رسالة تهديد واضحة للرئيس السيسي بالاغتيال وبأن عليه أن يتذكر مصير الرئيس الإيراني؟".
وواصل: "ربما يكون الأمر أبسط من كل تلك التحليلات وربما يكون كذلك أعقد مما يظن البعض، لكن في كل الأحوال أقول للإسرائيليين لا تسقطوا غصن الزيتون الأخضر من يد الرئيس السيسي، لا تجربوا مصر مرة ثانية ولا تلعبوا بالنار".
أما حساب "عادل خضر" فلم يحتج إلى تساؤلات واعتبر أن الصورة "تهديد صريح باغتيال الرئيس السيسي"، معتبرا أن الصحيفة مقربة من الاستخبارات الإسرائيلية.
وحاول بعض المدونين الربط بين ما اعتبروه "تهديدا إسرائيليا" وبين حديث السيسي أمس باعتبار أن رفض تهجير الفلسطينيين ليس رأيه هو فقط "بل موقف أمة سواء بقيت في منصبي أو رحلت".
862 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع