الوكالات: قال مصدر برلماني "إن ائتلاف دولة القانون يسعى للتنسيق مع كوادر من حزب البعث موجودة في سوريا وبعض الدول الأخرى للاستعانة بها في الانتخابات المقبلة" بحسب صحيفة المدى . وأكد المصدر الذي لم يكشف عن اسمه إن "اعضاء في ائتلاف دولة القانون التقوا قبل أشهر مع قيادات بعثية، وجاءت تلك اللقاءات بعد زيارة النائب عزت الشابندر المقرب من المالكي لزعيم جناح حزب البعث يونس الأحمد في بيروت والتنسيق معه للقاء تتم من خلاله صفقات بين الطرفين".
من جانبه أكد أمين عام حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي إن "رئيس الوزراء نوري المالكي حاول في الانتخابات السابقة في زيارته إلى دمشق أن يعقد صفقة بينه وبين قيادات حزب البعث الموجودة هناك، ولم يحصل توافق في وقتها بسبب قوة النظام السوري، والتي تدعم قوة القيادات البعثية حينها".
ورجح الآلوسي في تصريح لـ"المدى" إن "القيادة السورية هي من تدفع حالياً بهذا الاتجاه ولاسيما إن النظام السوري انكشف في الفترة الأخيرة، حيث كان قد عقد تحالفات مع الحكومة في بغداد، وبالمقابل فأن حكومة المالكي تتحالف مع دمشق وطهران، وبهذا التبادل فأنا لا أستغرب إطلاقاً عقد اتفاق بين الدعوة والبعث في الانتخابات القادمة".
وأضاف الآلوسي إن "تحركات المالكي في الموصل وكركوك أعطت دليلا على تأسيس أمور جديدة تعطي مكاسب، وذلك بسبب صراعاته الداخلية في التحالف الوطني، أو صراعاته مع الكتل السياسية الأخرى، فلا أستبعد إطلاقاً أن يخرج المالكي من التحالف الوطني غير المستقر لذلك هو يسعى لإنشاء قائمة عراقية انتخابية اسمها دولة القانون يكسب من خلالها أغلبية سنية وشيعية وبعثية وغيرها، والدليل واضح في عدم استقرار تحالفه أو من خلال تحالفاته مع الحكومة في دمشق".
وحول ما دار من اتهامات بالانتماء للبعث تطال قادة أمنيين، قال الآلوسي إن "الكثير من الضباط كانوا من البعثيين، فأن الفريق أول ركن عبود قنبر والفريق قاسم عطا كانا عضوي شعبة في البعث، لكن كل من يسير مع خطط رئيس الوزراء التسلطية فأنه من المحظوظين ومن المقربين، وإن قانون اجتثاث البعث أصبح يطبق على أساس قربك أو بعدك من المالكي، وأقولها بألم أننا نعيش في ظل النظام المتخلف، نظام الحاكم الواحد، الذي يقول أنا القائد الأوحد وعليكم أن تخضعوا لي".
1258 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع