رووداو ديجيتال:أعلن قائد "لواء أبو الفضل العباس" (فصيل مسلح شيعي)، الشيخ أوس الخفاجي، أن اللواء سيتوجه إلى سوريا بعد اكتمال عدده بعد عملية التطوع واستحصال الموافقات، مشيرا إلى أنهم سيتواجدون عند مقام السيدة زينب في العاصمة دمشق، فقط.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، أعلنت قيادة قوات "أبو الفضل العباس" إعادة تشكيل "لواء أبو الفضل العباس" وفتح باب التطوع، على خلفية تجدد المعارك في سوريا، وذلك بعد أن قررت حل اللواء في عام 2017.
وحول ذلك قال الخفاجي، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "بالإضافة إلى عناصر اللواء السابقين، تم فتح باب التطوع للعراقيين حصرا"، مشيرا إلى أن "اللواء لن يتحرك من دون التنسيق مع الحكومة العراقية".
وستكون عملية التطوع مقتصرة في الوقت الحالي على العاصمة بغداد، كما أضاف الخفاجي، وأشار إلى أن التطوع سيكون من خلال استمارة يتم توزيعها من قبل "مكتبنا حصرا"، حيث سيبدأ التسجيل للانتساب إلى اللواء بدءا من يوم غد الخميس.
وأشار، إلى أن "مكتبنا استلم اتصالات بأعداد كبيرة من قبل الراغبين بالتطوع"، لافتا إلى أن "أعداد عناصر اللواء في الوقت الحالي أقل مما كان في السابق قبل حل اللواء عام 2017، ولا يضاهي أعداد 2003 و2004"، مبينا أن "العدد الحالي أقل من العدد السابق والذي كان يبلغ أكثر من 7000 عنصر".
وإلى ذلك، سيعمل لواء "أبو الفضل العباس" بمضلة خاصة بعيدا عن هيئة الحشد الشعبي، وفقا للخفاجي، الذي أكد أن "العمل سيتفق مع قرارات الحكومة".
وختم، أنه "بمجرد اكتمال العدد وأخذ الموافقة سيتحرك اللواء للذهاب إلى الداخل السوري عند مقام السيدة زينب فقط".
وكان "لواء أبو الفضل العباس"، من أوائل الجهات التي تدخل مبكرا في سوريا إلى جانب الحكومة السورة منذ عام 2012 بهدف الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق.
ومنذ الأربعاء الماضي، تمكنت فصائل المعارضة، التي تشترك معها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، منذ الأربعاء الماضي، من السيطرة على غالبية أحياء حلب والمطار الدولي ومطارَيْ كويرس ومنغ العسكريين ومواقع عسكرية أخرى وطرق رئيسية، كما سيطرت بشكل كامل على محافظة إدلب، فيما أكدت أنها أحرزت تقدماً في محافظة حماة.
ويخشى العراق عودة سيناريو أواسط العام 2014، عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق تُقدّر بثلث البلاد، على خلفية امتداد الصراع في سوريا بين قوات الحكومة السورية والفصائل المعارضة.
وعلى خلفية عودة المعارك وتمدد سيطرة فصائل المعارضة في سوريا، عبّرت بغداد في أكثر من موقف رسمي عن أنها ستقف إلى جانب الحكومة السورية أمام ما وصفته بـ"الإرهاب"، فيما أكدت القيادات العسكرية والأمنية اتخاذ التدابير الأمنية على الحدود مع سوريا، وقدرة العراق على التصدي لأي تداعيات محتملة.
وفي سياق ذلك، قالت قيادة قوات "أبو الفضل العباس"، في بيان اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، أنه "في خضم الأحداث الجارية على أرض الجارة العزيزة سوريا، ووفق ما رأينا من محاولات مكشوفة لاستنساخ أحداث عام 2012، والتي أفضت إلى فوضى الإرهاب التكفيري وتهديدها لمقدساتنا واحتلالها أراضينا، مما كلف وطننا وشعبنا وقتها الكثير من التضحيات من أرواح أبطالنا وتهديم دورنا وتهجير أبناء شعبنا".
وأضاف البيان، أن "محاولة ذر الرماد في العيون، في الرسائل الإعلامية والحسابات المؤدلجة، الرامية إلى تحييد الموقف العراقي، لن تنطلي على الواعين من أبناء وطننا في استشعار الخطر المبكر من هذه الحركة على أمننا القومي، والخطر المقبل على مقدساتنا، وما ينتظر أهلنا في سوريا وشعبها الحبيب من خطر التقسيم وخطر الإرهاب الذي لن يقف عند حد معين، كما عودنا على مر العقود الماضية، وإن تعددت أوجهه وأشكاله وطرقه".
وتابع البيان: "إخوانكم في قوات أبو الفضل العباس لا ينبغي لهم أن يقفوا مكتوفي الأيدي، وهم يتابعون مشاهد الذبح والتهجير والتهديد باستهداف المقدسات، سواء كانت في العراق أو سوريا".
وأشار إلى أنه "بناء على الدعوة التي وجهها سماحة الشيخ أوس الخفاجي من جوار مقام سيدتنا ومولاتنا زينب بنت أمير المؤمنين، تشاورت الأمانة العامة (المنحلة بكتاب مقرها العام ذي العدد 1191 في 9 / 12 / 2017) مع قادة الألوية والأفواج والسرايا، وبعد الاتكال على الله تعالى، خرجوا بهذه المقررات بالإجماع":
"إعادة التشكيل: بناء على العهد المقطوع في كتاب الحل لمرجعيتنا وحكومتنا، قررت قوات أبو الفضل العباس العودة اضطرارياً وبصورة مؤقتة لمواجهة الخطر المحدق والتصدي له، لحين زواله.
التزام التوجيهات: يكون قرار السلم والحرب وإعلانها مرتبطاً بتوجيهات مرجعيتنا الرشيدة وقيادتنا الحكيمة في النجف وبموافقة الحكومة العراقية.
تحديد نطاق العمليات: تقتصر مهام القوات على جوار ومحيط المقدسات، خصوصاً مقامي سيدتنا زينب وسيدتنا رقية (عليهما السلام) في الشام، وبالتنسيق مع الجيش السوري الوطني، دون المشاركة في أي نشاط عسكري خارج هذه المناطق.
الثوابت الوطنية: التشديد على أن الفصيل عراقي وطني وُلد من الحاجة الإسلامية والوطنية، وغير تابع لأي أجندة خارجية أو إقليمية.
فتح باب التطوع: الإعلان عن استقبال المتطوعين اعتباراً من يوم الخميس (5 كانون الأول 2024) وحتى السبت (15 كانون الأول 2024)، وفق شروط محددة، أبرزها:
أن يكون عراقياً.
ألا يقل عمره عن 22 سنة.
أن يكون ذا خبرة في استخدام السلاح.
الحصول على موافقة خطية من ولي أمره.
ملء استمارة التطوع وتحمل المسؤولية عنها".
961 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع