السومرية نيوز-ترصد شركات سياحة أمريكية وبريطانية، طلبا متزايدا بنسبة الضعف سنويا على السياحة والسفر الى العراق ولأسباب مختلفة، لكن واحدا من اهم الأسباب هو ان التحذيرات التي تصدرها الدول لمواطنيها من السفر الى العراق ترفع نسبة "الفضول والتحدي" لما يعرف بالمسافرين المغامرين.
ويقول منظمو الرحلات السياحية الدوليون إنهم يشهدون ارتفاعًا حادًا في الطلب على العراق، حيث يقول روبرت كايل، مدير الرحلات في شركة لوبين ترافيل البريطانية، ان الشركة شهدت زيادة ملحوظة للغاية في الطلب على السفر إلى العراق، خاصة في العراق الفيدرالي، إلى أماكن مثل بغداد وبابل والموصل، كل عام يتضاعف الطلب، قبل عامين قمنا برحلة واحدة، وفي العام الماضي قمنا برحلتين وفي هذا العام قمنا بأربع رحلات".
وأضاف ان "إدارة المخاطر والتخفيف من حدتها جزء رئيسي من عمل منظمي الرحلات السياحية، وتتواصل الشركة مع شبكة من جهات الاتصال المحلية ومستشاري الأمن في البلدان التي يزورونها، وتجهز طرق الإخلاء المحتملة - عن طريق البر أو الجو - مسبقًا، وتراقب المواقف الأمنية المستمرة أثناء الرحلات السياحية".
قد يبدو العراق وجهة غير محتملة للرحلات المخصصة للنساء فقط، لكن جانيت نيوينهام، صانعة محتوى ورائدة أعمال من ايرلندا، تقول عكس ذلك، زارت نيوينهام العراق لأول مرة في أغسطس 2021 وكانت لم تتخيل أبدًا أن يصبح العراق أحد وجهات السفر المفضلة لديها، لقد أحبته كثيرًا لدرجة أنها تدير الآن جولات مخصصة للنساء فقط هناك من خلال شركتها.
قامت جانيت نيونهام باصطحاب مجموعة نسائية بالكامل إلى العراق في عام 2021، في البداية شعرت بالتوتر بعد تجاربها غير الإيجابية كمسافرة في بعض البلدان، ولكن فوجئت عندما وجدت نفسها في مهرجان موسيقي مع طلاب جامعيين في يومها الأول في بغداد، وقالت وهي تردد نفس التجربة التي عاشتها دريسكيل: "لم يكن العراق مختلفًا أكثر من ذلك، لقد كان الأمر سرياليًا تمامًا، حتى أننا انتهينا إلى متنزه ترفيهي، حيث كنا نركب سيارات التصادم، وكان الجميع يضحكون، كان علي أن أقرص نفسي لأذكر نفسي أنني ما زلت في بغداد!"
وأضافت: "شعرنا وكأننا أول مجموعة سياحية نسائية على الإطلاق تسافر إلى العراق، وقد أحدثنا ضجة كبيرة، لم تكن الرحلة خالية من التحديات، ففي كربلاء، إحدى أقدس المدن لدى المسلمين الشيعة، كان لزاماً على النساء تغطية أجسادهن من الرأس إلى القدمين (باستثناء الوجه)، وكان على نيوينهام أن تذكر المجموعة بأنه من المحظور وضع أحمر الشفاه أو طلاء الأظافر في الأضرحة المقدسة".
وتابعت: "لكن بصراحة، لا أعتقد أن السفر مع مجموعة من النساء أكثر خطورة من السفر مع مجموعة من الرجال الأجانب، في كلتا الحالتين، سوف تجذبين الكثير من الاهتمام، بصفتي امرأة شقراء طويلة القامة، أشعر وكأنني بارزة، لكن هذا يعني أن الناس يطلبون مئات الصور الشخصية".
وتشير الى ان "العراق اصبح الآن واحدة من جولاتها الأكثر طلبًا، حيث إنها وجهة يعود إليها الناس وهم يشعرون وكأنهم خاضوا تجربة غيرت حياتهم، وفي كل عام يتزايد عدد الأشخاص الذين يطلبون السفر معنا إلى العراق ـ ويبدو أن الطلب يتزايد على الرغم من الأحداث المدمرة الحالية في الشرق الأوسط وفلسطين".
738 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع