رووداو ديجيتال:يحصل المستفيدون الذين كانوا محتجزين في مخيم رفحاء، على رواتب شهرية من الحكومة العراقية تتراوح بين 1.2 الى 1.4 مليون دينار عراقي، فيما يبلغ عددهم نحو 30 ألف مستفيد.
بعد حرب الخليج عام 1991، شهد العراق انتفاضة شعبية ضد نظام صدام حسين، سميت بـ"الشعبانية"، لتزامنها مع شهر شعبان، حيث مارس حينها النظام العراقي السابق قمعاً ممنهجاً ضد الانتفاضة، وقتل معارضين برميهم في النهر، وآخرين ألقي بهم من مباني مرتفعة، وتعرض آخرون الى التعذيب، وهو ما دفع بالعديد من المشاركين في الانتفاضة إلى الهرب من الملاحقة والبطش ليغادروا العراق ويدخلوا إلى السعودية مع عائلاتهم لاجئين.
وبنت السلطات السعودية مخيماً في محافظة رفحاء بالقرب من الحدود العراقية، حيث وضع فيه المشاركون في الانتفاضة مع عائلاتهم، وبقي هذا المخيم موجوداً حتى عام 2006 عندما أغلقته السلطات السعودية، بعد حصول العديد منهم على إقامات في دول أجنبية مثل الولايات المتحدة والدنمارك وفنلندا وهولندا وأستراليا وبريطانيا وكندا وسويسرا والسويد.
ووفق قانون مؤسسة السجناء السياسيين العراقي لعام 2006 فإن محتجزي رفحاء هم "مجاهدو الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الذين اضطرتهم ظروف البطش والملاحقة مغادرة العراق إلى السعودية، وعوائلهم ممن غادروا معهم والذين ولدوا داخل مخيمات الاحتجاز وفقاً للسجلات والبيانات الرسمية الموثقة دولياً".
ومنح القانون محتجزي رفحاء امتيازات برواتب مخصصة لكل من أقام في ذلك المخيم ولو لمدة أسبوع واحد، سواء كان رب العائلة أو فرداً من العائلة، بحيث تم تحديدها بنحو 1.2 مليون دينار عراقي، وتضاف لهذا الراتب أيضا مبالغ أخرى إذا كان الشخص قد تعرض للاعتقال بسبب آرائه أو نشاطاته السياسية قبل عام 2003.
كما يحصل "محتجزو رفحاء" على علاج وسفر ودراسة مجاناً على نفقة مؤسسة السجناء السياسيين.
ظهرت في عدة مرات مطالبات بإلغائها تحقيقاً للعدالة الاجتماعية بين جميع العراقيين، وسط أسئلة عن سبب "تعويض شخص قضى حياته في أوروبا" بينما لا يعوض المواطن الذي عاش سنوات الحصار وظلم نظام صدام حسين وسنوات الإرهاب والحرب الأهلية.
بهذا الصدد، يقول أمين عام حركة "كفى" رحيم الدراجي لشبكة رووداو الاعلامية ان "عدد المستفيدين من رواتب رفحاء نحو 30 الفاً، وكل مستفيد يحصل على راتب شهري يتراوح بين 1.2 الى 1.4 مليون دينار عراقي".
ونوّه رحيم الدراجي الى ان "امتيازاتهم تشمل الحصول على قطعة أرض من وزارة الهجرة والمهجرين، كما تم احتساب الرواتب لهم بأثر رجعي، حيث حصل أقل مستفيد على مليار دينار عراقي، وأكثر مستفيد حصل على 8 مليارات دينار"، مبيناً أن "هؤلاء المستفيدين يحصلون على هذه الرواتب والامتيازات العديدة مع أولادهم ونسائهم الاجانب أيضاً".
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي قد انتقد بشكل مباشر رواتب اللاجئين العراقيين السابقين في السعودية في مخيم رفحاء، وقال إن "بعضهم يعيش في الخارج ولديهم المال".
808 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع