بغداد: ترجمة عادل حمود (الصباح) - ستقدم الشركات المختصة عطاءاتها لمشروع البناية البديلة لبناية المكتبة المركزية العراقية الحالية في شهر ايلول المقبل.
وتقديم مشروع بناية المكتبة المركزية الجديدة التي ستضم اكبر غرفة قراءة في العالم، خطوة الى الامام باتجاه التنفيذ بعد ان حصلت الشركة الهندسية التي وضعت تصميم المبنى على الضوء الاخضر لدعوة الشركات المنفذة لتقديم عطاءاتها. وقال امير الموسوي مدير شركة اي ام بي اس ارتشيتيكت ومقرها في لندن: ان العراق يمتلك تراثا عريقا في مجال المكتبات حيث يمتلك البلد نخبة مثقفة لكن الحروب التي خاضها النظام السابق قد الحقت ضررا كبيرا بالبنية التحتية للثقافة والمعرفة وهي بنية يحتاجها العراق كثيرا. ويتألف المبنى الجديد للمكتبة من ست طبقات ستضم في جوانبها اكثر من 2.8 مليون كتاب وتتسع لنحو خمسة الاف زائر يوميا.وتنقل صحيفة الغارديان عن الموسوي قوله ان المشروع ربما تكون امامه بعض العوائق من قبيل نقص العمالة الخبيرة بهكذا نوع من البناء، بالاضافة الى نقص مواد البناء الضرورية، لكنه سيكون مشروعا قابلا للتطبيق على الارض.وستتخذ المكتبة شكل قطرة كبيرة على هيئة شبه جزيرة تسقط في بحيرة مائية وتحتوي على سطح منحن يتألف من طبقتين من الشباك المنسوجة من الحديد يغطي فضاء القراءة الكبير الذي يضاء بمجموعة من الاضواء التي تسمح باستمرار انارة منطقة القراءة.ويأمل القائمون على المكتبة ان تتحول الى مركز لاعادة احياء الثقافة العراقية حيث تعد هذه المكتبة جزءا من مشروع تنموي تبلغ مساحته 1.2 مليون متر مربع يعرف بالمدينة الشبابية ويضم 30 بناية جديدة تتوزع على انطقة ثقافية وحكومية وسكنية.ومن المؤمل ان تضم البرامج المقترحة للمكتبة معارض لفنانين عراقيين محليين ومغتربين بالاضافة الى قاعات لاقامة الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية القصيرة الامد.وقال مدير المكتبة المركزية العراقية سعد اسكندر: ان المكتبات الجديدة لها دور ملحوظ تلعبه في تعزيز الديمقراطية العراقية الناشئة من خلال سماحها للمواطن العراقي بالولوج الى المعلومة من دون شروط مسبقة واعطائه حرية التعبير والحفاظ على التنوع الثقافي والشفافية.
1049 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع