صورة من الأرشيف لأنفجار سابق
بغداد/ المسلة: كانت برك الدماء الدماء التي غطت واجهة مقهى شعبي في حي القاهرة شاهدا على عنف التفجير الانتحاري الذي عد الأسوء في المنطقة منذ شهرين حيث قتل ٢٥ شخصا واصيب ما لا يقل عن ٥٠ اخرين معظمهم من رواد المقهى والحدقة التي تحطيه.
ووقع الانفجار في ساعة متأخرة من ليل الجمعة في حي القاهرة بشمال العاصمة العراقية الذي استهدفته هجمات سابقة. وأضافت المصادر أن أطفالا كانوا من بين القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى أربعة مستشفيات.
والاعتداء على المقهى في القاهرة هو أسوأ هجوم في العراق منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في المنطقة ذاتها قبل شهرين وأسفر عن سقوط ٢٩ قتيلا أثناء صلاة الظهر.
وقال ضابط الشرطة احمد جاسم"كان هناك حشد من الناس وفجر المهاجم الانتحاري نفسه وسطه تماما.معظم الناس قتلوا او اصيبوا بسبب الكريات الصغيرة التي انطلقت من القنبلة".
واضاف ان دوريته سمعت صوت الانفجار ووصلت الى الموقع لتجد الناس يرقدون قتلى او مصابين على الارض وسط برك من الدماء. وقال ان الشرطة ترددت في مساعدة الناس لانها كانت تخشى من وجود قنبلة ثانية.
وفي اعتداء منفصل قالت مصادر الشرطة والصحة ان مسلحين على دراجة نارية قتلوا بالرصاص اربعة اشخاص كانوا في سيارة
ومنذ بداية عام ٢٠١٣ تزايدت التفجيرات التي يشنها مسلحون ينتمون لجماعات سنية متشددة والتي تستهدف مقاهي وأماكن لتجمع العائلات والأسر إضافة إلى الأهداف المعتادة مثل المنشآت العسكرية وحواجز التفتيش.
ويعاني العراق بعد مرور ١٨ شهرا على انسحاب القوات الأمريكية من أسوأ موجة للعنف في خمس سنوات. وتزايدت التوترات الطائفية وأدت الحرب الأهلية في سوريا المجاورة إلى تفاقمها وكذلك الانقسامات السياسية بين الأحزاب الشيعية والسنية والكردية.
1132 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع