الأردن يرد على الهجمة العراقية: حزب البعث محلي

حالة الهستيريا على قرار أردني بمنح ترخيص للحزب يعكس حالة الخوف الذي يثيره البعث في نفوس المنظومة العراقية الحالية.

العرب/عمان - رفض الأردن الخضوع لابتزاز منظومة الحكم في العراق، بشأن منح ترخيص لحزب البعث الاشتراكي، مشددا على أن القرار سيادي، ولا يستهدف أي جهة خارجية.

وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن محمد خير الرواشدة إن "حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب أردني ناشط على الساحة السياسية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وقد استطاع الحزب توفيق أوضاعه بموجب قانون الأحزاب النافذ".

وأوضح الرواشدة أن "بعيدا عما جرى تداوله من آراء، فإن الحزب يعمل داخل حدود المملكة الأردنية، وبرنامجه وأهدافه وشعاراته تستهدف عناوين اللحظة السياسية في البلاد”، مضيفا أنه “لا يسمح لأي حزب أردني بالعمل خارج حدود المملكة أو أن يتلقى دعما أو توجيها من الخارج".

وأكد الرواشدة أن “حزب البعث الاشتراكي مرخص كحزب أردني، ونشاطه يجب أن يلتزم بأحكام القانون وتقاليد العمل الحزبي محليا، والتي تتجسد في التعبير عن قواعده وتمثيلها”.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد الأحد تحركات احتجاجية، ردا على إجازة العمل السياسي لحزب البعث الاشتراكي في الأردن.

ووصف حزب الدعوة الإسلامية، في وقت سابق القرار الأردني بأنه “عمل عدائي واستفزازي”. وقال المكتب السياسي للحزب في بيان “فوجئ العراقيون وانتابتهم الصدمة والغضب العارم من خبر إجازة الحكومة الأردنية لحزب ‘البعث الصدامي’ ممارسة النشاط السياسي”.

وأضاف “كان يكفي دليلا على منع هذا الحزب الفاشي من العمل تاريخه الأسود وما ترتب على وجوده في السلطة من مآس لشعوب المنطقة بسبب إذكائه للصراعات الداخلية والحروب العدوانية، ومنها غزو الكويت، وفتح أبواب العراق للاحتلال الأجنبي".

وأشار الحزب إلى أن "هذا الحزب بماضيه الدموي لن يخدم مصالح الأردنيين بل سيؤثر سلبا على علاقتهم بعدد من الدول العربية والإسلامية التي تضررت بسبب سياساته العدوانية الهوجاء".

ودعا "الحكومة الأردنية إلى إلغاء إجازة هذا الحزب ومنعه من ممارسة أي نشاط صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهدا جديدا متناميا، وحرصا على التعاون والعلاقات الأخوية بين الشعبين".

وطالب الحزب وزارة الخارجية العراقية باستدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في بغداد “للاحتجاج على هذا الإجراء غير الودي إزاء العراق”.

ويرى مراقبون أن حالة الهستيريا على قرار أردني بمنح ترخيص لحزب كان موجودا منذ نحو ثلاثة عقود في الساحة الأردنية، يعكس حالة الخوف الذي يثيره البعث في نفوس المنظومة العراقية الحالية على الرغم من مرور نحو عقدين من اجتثاث الحزب.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1520 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع