سقوط مروحة على طالبين يعيد فتح ملف تهالك المدارس العراقية

           

سكاي نيوز عربية:مع بداية العام الدراسي شهدت إحدى مدارس أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الأحد، حادثة مروعة إثر سقوط مروحة سقف على تلميذين في المرحلة الابتدائية.

تفاصيل الحادثة

حسب وسائل الإعلام المحلية فإن الطفلين الجريحين هما طالبة تبلغ 11 عاما وطالب يبلغ 10 أعوام، يدرسان في الصف الخامس الابتدائي، وقد تسببت الحادثة بجروح في رأس الطالبة اقتضت خياطتها 8 غرز، أما الطالب فقد تسبب وقوع المروحة عليه ببتر جزء من إحدى أذنيه.
أصدرت مديرية تربية أربيل بيانا حول الحادثة جاء فيه أن مروحة السقف سقطت على مقاعد التلاميذ أثناء حضورهم حصة دراسية في مدرسة سركش الابتدائية بمدينة أربيل، ما نجم عنه إصابة طالبين بجروح.
المديرية نوهت إلى أن وزير التربية بحكومة الإقليم آلان حمه سعيد، أمر بتشكيل لجنة تحقيق وزارية للوقوف على ملابسات الواقعة وخلفياتها.

من يتحمل المسؤولية؟

هذه الحادثة أثارت الجدل مرة أخرى حول ضرورة الارتقاء بالقطاع التعليمي ومعالجة اهتراء بناه التحتية في الإقليم والعراق عامة، والذي بات يهدد ليس فقط التحصيل العلمي لطلاب العراق وإنما يشكل تهديدا لحياتهم حتى.
يقول الخبير التربوي العراقي علي البيدر، في لقاء مع سكاي نيوز عربية: "رغم امتلاك العراق ميزانيات وموارد لكن لا تزال مع الأسف البنى التحتية لمدارسه متواضعة جدا قياسا بما تمتلكه البلاد من ثروات، وهي بدأت بالتدهور خصوصا إثر غزو الكويت في عام 1990 وما تلاه من حرب وحصار، وبعد عام 2003 حصل بعض التطور النسبي البطيء لكنه بقي دون المطلوب".
"تهالك البنى التحتية التعليمية لا تتحمله وزارة التربية والتعليم العراقية، التي هي معنية بوضع المناهج وتطوير الواقع التربوي بالبلاد، وإنما المسؤولية الرئيسية هنا تقع على الدولة ككل وعلى الإدارات المحلية في مختلف المحافظات، حيث لا يخفى أن عوامل مثل الروتين الإداري وعدم إيلاء القطاع التعليمي التربوي الأهمية اللازمة، هي كلها تقف خلف ما يشهده قطاع التربية والتعليم العراقي من تخلف وتردي".

قلة التخصيصات

"فبمجرد مرورك أمام أي مدرسة حكومية تلاحظ فورا كم الإهمال الذي تعاني منه، وذلك بسبب قلة التخصيصات التي تمنح لوزارة التربية فيما يتعلق بميزانيات ترميم وبناء المدارس ودور التعليم المختلفة، بما يجعلها مناسبة لتطور احتياجات التعليم العصري واستحقاقاته، وبما يستوعب تزايد عدد الطلاب الذي يفوق قدرة المدارس العراقية".

شح مدارس

تتحدث الأرقام الرسمية في العراق عن الحاجة لبناء 8 آلاف مدرسة، خلال السنوات الخمس القادمة.
بسبب قلتها وعدم قدرتها على استيعاب ملايين الطلاب، تلجأ العديد من المدارس العراقية للدوام الثلاثي، وهو سريان ثلاثة أنواع من الدوام في مدرسة واحدة، ويكون ذلك في الصباح والظهر والمساء، الأمر الذي يؤدي لتقليل الساعات التي يدرسها التلميذ في الحالة الطبيعية.
يبدأ الدوام الصباحي عادة في هذه المدارس، على الساعة الساعة 8 صباحا ويستمر حتى 11 صباحا، ثم ينطلق دوام الظهر الذي يمتد حتى الساعة 3 ظهرا، أما الدوام الثالث فينتهي مساءً بحلول الساعة 6 مساءً، وسط تنبيه من خبراء التربية إلى تأثيرات سلبية كبرى لهذا النمط على تحصيل الطلاب.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

713 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع