الطفل الناجي من بحر إيجة: تمسكت برجل أحدهم وإلا لكنت من الغارقين

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 30 كانون1/ديسمبر 2021 07:51

   مندوبة شبكة روداو تتحدث مع الطفل الناجي عبر الهاتف

رووداو دیجیتال:يقول الطفل الكوردي الذي نجا من غرق قارب في بحر إيجة، إن والديه وأخاً له كانوا معه في القارب ولا يزالون مجهولي المصير، ويوضح: "تمسكت برجل أحدهم وإلا لكنت من الغارقين".

في الفترة 22 و23 و24 من كانون الأول الجاري، غرقت ثلاثة قوارب كانت تقل مهاجرين في بحر إيجة، وكان الطفل (ريوار ريبوار) مع بقية أفراد عائلته في القارب الذي غرق ليلة (23 كانون الأول 2021) والذي كان يحمل 105 أشخاص، بينهم 82 من أهالي إقليم كوردستان الذين تم حتى الآن العثور على جثث تسعة منهم، ولا يزال الباقون مجهولي المصير.

تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام

موفدة شبكة رووداو الإعلامية إلى اليونان لمتابعة مصائر المهاجرين، آلا شالي، تحدثت إلى الطفل الناجي ريوار ريبوار الذي يقول إنه حزين جداً لأنه يجهل حتى الآن مصير عائلته، ويقول: "والله لم أكن أرتدي غير ملابسي الداخلية، فتمسكت برجل أحدهم وإلا لكنت من الغارقين".

وأضاف ريوار ريبوار: "وقعت الكارثة في الساعة الحادية عشرة ظهراً، ظل القارب يدور حول نفسه لساعات، ثم انفجر، كنا أنا ووالدتي وأخي ذي السبع سنوات معاً، وكان أبي في جانب آخر، ضربتنا موجة وفرقتنا، لا أعرف شيئاً عن مصير عائلتي، يقولون إنهم أحياء ولم يموتوا، لكن لا أعرف أين هم".

وذكر ريوار ريبوار أنهم كانوا عائلتين من كويسنجق على متن نفس القارب: "لا يستطيع أحد الصمود في ذلك البحر العظيم وهو لا يرتدي شيئاً، لهذا لا أظن أن عائلتي لا تزال على قيد الحياة، كنا في ذهول ولم يكن أحد يدري بالآخر، عندما وصلت الشرطة كان القارب قد غرق ولم يبق سوى الإطار المطاطي الصغير".

ودعا ريوار ريبوار حكومة إقليم كوردستان لمساعدته في لم شمل عائلته، ودعا الحكومة اليونانية إلى العمل للكشف عن مصائر المهاجرين، وقال إن أباه قال وهم على القارب إنه لو عرف أن الأمر سيجري على هذا النحو لعاد إلى الديار، وحتى القارب الذي كانوا يستقلونه كان مسروقاً: "لست بخير أبداً، أريد العودة إلى أحضان جدتي وجدي".

واتصلت آلا شالي هاتفياً بجد ريوار، عبدالله شيوجاني، وأبلغته بأن حفيده لا يزال على قيد الحياة، فقال: "إن عاد إلي ريوار، سيخفف ذلك بعضاً من آلام جراحي أنا وجدته، إن رأيته مرة أخرى سيكون وكأنهم قد عادوا جميعاً".