المدى/بغداد /هدى العزاوي:سلعة منتشرة في عموم البلاد ، لا تحتاج لرأس مال كبير لاستيرادها ولا محلات تجارية ضخمة تعرض فيها ، كل ما في الأمر بسطيات متحركة تعرض عليها وصوت عال يجلب الزبائن ( حاجة بربع ).
ينتشر بيع هذه السلع الرخيصة قرب الجامعات والدوائر الحكومية وفي الأسواق الشعبية ،وان اغلب زبائنها من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود.
وقامت المدى بجولة بين المواطنين الذين يقبلون على هذه السلع وأصحاب البسطيات للوقف على ماهية تلك الحاجات ومدى تداولها وفائدتها.
وتحدثت رغدة العزاوي عن استغلال هؤلاء الباعة للمواطنين بحجة (الربع)
على الرغم من معظم هذه السلع غير صالحة للاستهلاك البشري.
بالقول ان " اغلب المواد المعروضة استوكات و مصيرها الى القمامة، فنقتصر بالشراء على الأشياء المفيدة منها أو المغلفة فقط ، ولكن بعض الباعة يمتعض من فحص تلك المواد قائلا (شنو قيمة الربع)؟؟؟
وتضيف "أن أصحاب البسطيات أو الأكشاك أصبحت اكثر تطورا مع ارتفاع الرواتب وانتقلت من حاجة( 250 )إلى حاجة (500) ما تزيد من رغبة المواطن لتداولها ولبحث عنها.
أما بالنسبة إلى هديل العكيدي فتؤكد بان اغلب الحاجات المباعة بأسعار بخسة على الغالب قد تكون منتهية الصلاحية مثل مواد التجميل والمساحيق ، وبعضها بالكاد قد يستخدم مرة واحدة ، ولكن ذو الدخل المحدود يتسارعون الى انتقاء تلك الحاجات.
وتوضح " أن معظم هذه السلع خطيرة وخاصة الكريمات الجلدية حيث تحتوي على مواد مسلطنة...
فيما يقول المتقاعد جاسم الشمري أنا من منتقي حاجة بربع ،التي أصبحت الآن حاجة (500) وخاصة المواد المنزلية بكافة أنواعها كونها تباع بأسعار زهيدة مقارنة بالأسعار الموجودة في المحال التجارية ، وعلى الرغم من أنها مواد استهلاكية وليست مواد رصينة الا ان هوايتي في انتقاء تلك الحاجيات دفعتني الى الوقوف بين الأعداد الكبيرة لعلي اجد مكاننا بينهم واجمع اكبر قدر ممكن منها .
(حاجة احلى من حاجة بربع ) هذه ليست أغنية تطرب الناس ولكن دعاية ينادي علاء البياتي زبائنه من على منبر كشكه الموجود في شارع فلسطين
حيث يبين بان انتشار البطالة وقلة الوظائف الحكومية دفعت الكثير من الشباب الى إنشاء بسطيات ، فكشك الحاجة بربع يحمل (كلشي وكلاشي ) حسب قوله
ويقول "نقدم كل تلك السلع بأنواعها المختلفة مفترشة على البسطيات ، وما على الزبون سوى اختيار ما يحتاجه وبنفس السعر ، موضحاً ان اغلب الزبائن نساء .
وفي غضون ذلك نجد محمد مصطفى مفترش الأرض ومعه كافة أنواع النظارات الطبية ، وسألناه عن كيفية بيع النظارات الطبيبة من دون فحص طبي؟ اغلب الزبائن على علم مسبق بدرجة نظارته الطبية سواء ان كانت زائدة أم ناقصة ، فأسعار الإطار مع الفحص 35 الف دينار بينما النظارات تباع 1500 الى 2000 دينار.
وبينما يؤكد المواطن علي الصوميدعي بان اغلب العاملين في هذا المجال من التجار يسارع في البحث عن البضائع الرخيصة التي تصرف سريعا ولا تأخذ وقت أطول في تصريفها مشيراً الى ان بعض أصحاب المحال التجارية حولوا محالهم التجارية الى محلات للتصريف السريع ،وعلى الرغم من رداءتها الا إنها وجدت طريقها في سوق العراقية فإضافة الى هدر الأموال لاقتناء مواد اغلبها مصيرها القمامة فمازال السوق يسجل الحاجة بربع ماركته الأولى .
878 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع