يبذل نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك جهوداً مكثفة، لتشكيل "جبهة إنقاذ العراق" تتضمن حوالي مائة طرف سياسي لتخوض الانتخابات البرلمانية، وسط أحاديث عن أنها لن تضم علاوي والنجيفي والحزب الاسلامي.
إيلاف/ د.اسامة مهدي/لندن: يقود نائب رئيس الوزراء العراقي زعيم القائمة العراقية العربية صالح المطلك، بدعم من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جهداً لتشكيل "جبهة إنقاذ العراق"، تضم حوالى مائة طرف سياسي تمثل غالبية التشكيلات العراقية لخوض الانتخابات البرلمانية العامة بقائمة واحدة لكنّ الداعين لها يقولون إنها ستستثني إياد علاوي وأسامة النجيفي والحزب الاسلامي.
وأبلغ وزير الصناعة العراقي القيادي في الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) أحمد الكربولي "إيلاف" اليوم، أن جبهة إنقاذ العراق التي تجري حالياً حوارات بين الفرقاء السياسيين لتشكيلها، ستكون تجمعاً عابراً للطوائف، وممثلة لمختلف الأطياف العراقية. وقال إن الهدف من الجبهة التي يقود المطلك حراكاً واتصالات من أجل الاتفاق على إعلانها، لتضم القوى السياسية العراقية الشيعية والسنية والعربية والكردية والتركمانية والمسيحية، هو إخراج البلاد من التخندق الطائفي والاضطراب المناطقي.
وأشار إلى انه سيتم الإعلان عن الجبهة التي سيكون المطلك منسقها العام بعد الانتهاء من انتخابات محافظتي نينوى الشمالية والأنبار الغربية، التي ستجري في العشرين من الشهر المقبل، حيث ستخوض هذه الجبهة الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في آذار (مارس) المقبل بقائمة واحدة.
المالكي أيّد قيام الجبهة
وعما إذا كان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أعطى موافقته على انضمام ائتلاف دولة القانون بزعامته إلى الجبهة المنتظرة، أوضح الكربولي ان رئيس الوزراء أيّد قيام الجبهة لكنه اقترح تسميتها ائتلاف دولة القانون لانقاذ العراق، مؤكداً أن قيادات عراقية عليا قد رحبت بتشكيل الجبهة وأكدت استعدادها للانضمام إليها وتبني أهدافها.
جهات غير مرغوب فيها
وحول مفاتحة زعامات وقوى تختلف حاليا مع المطلك والمالكي، أوضح الكربولي أن الجبهة لن تضم رئيس مجلس النواب زعيم قائمة "متحدون" أسامة النجيفي، أو القيادي فيها وزير المالية المستقيل رافع العيساوي او الحزب الاسلامي "لأننا لا نرغب بوجودهم في الجبهة"، أما بالنسبة إلى زعيم ائتلاف العراقية الموحد أياد علاوي فقال "اعتقد أنه من غير الممكن مفاتحته بشأن الانضمام إلى الجبهة لوجود تشنج بينه وبين المالكي".
وعن سبب استبعاد هذه الشخصيات من الاتصالات الجارية لتشكيل الجبهة اشار الكربولي إلى ان ذلك يعود إلى "دعواتهم لمشروع الأقاليم وعلاقاتهم بدول اقليمية مثل تركيا وقطر ودول أخرى" بحسب قوله.
جبهة إنقاذ العراق
وعن القوى التي ستنخرط ضمن تشكيلات جبهة إنقاذ العراق المنتظرة أشار السياسي العراقي إلى انها ستتجاوز المائة وتضم كلا من القوى السياسية :
1. ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي .
2. الجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك .
3. حركة الحل بزعامة جمال الكربولي .
4. كتلة مستقلون بزعامة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني .
5. جبهة الأنصاف بزعامة مشعان الجبوري .
6. تجمع نينوى الوطني بزعامة وزير الزراعة عزالدين الدولة .
7. حركة تصحيح بزعامة كامل الدليمي .
8. منظمة بدر بزعامة وزير النقل هادي العامري .
9. ائتلاف العراقية الحرة بزعامة النائب قتيبة الجبوري .
10 . ائتلاف الجماهير العراقية بزعامة محافظ صلاح الدين.
11. ائتلاف عابرون بزعامة محافظ الانبار .
12. ائتلاف الوفاء لنينوى بزعامة غانم البصو .
13. تجمع وطنيون بزعامة النائب احمد عبدالله الجبوري .
14 . حركة ارادة العراق بزعامة الشيخ حسين الأسدي .
15 . التجمع الجمهوري العراقي بزعامة سعد الجنابي .
16 . حركة نهضة الاهالي بقيادة مصطفى الهيتي .
17 . كتلة باب العرب .
18 . تجمع عشائر الجنوب .
19 . حزب الدعوة تنظيم العراق بزعامة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي .
20. حزب الفضيلة الإسلامي .
21 . حركة دعاة الدولة لدعم العراق - النائب احمد العباسي .
22 . تجمع الكفاءات المستقل - النائب هيثم الجبوري .
23 . ائتلاف جماهير الديوانية - النائب إحسان العوادي .
24. ائتلاف البصرة المستقل .
25. حركة الوفاء للنجف - عدنان الزرفي .
26 . الحركة الوطنية للتنمية .
27. تيار الشعب - النائب علي الصجري .
28. حركة كركوك العراقية - النائب عمر الجبوري .
29. الحدباء - النائب عبدالرحمن اللويزي .
30 . ائتلاف العراق وطني في بابل .
31 . تجمع الانتفاضة الشعبانية - النائب أسكندر وتوت .
32 . التيار الرسالي - النائب عدنان الشحماني .
33. ائتلاف العراقية العربية الوطني .
الجبهة لحل التوترات الطائفية
وأكد الكربولي أن هناك قوى اخرى ستنضم إلى الجبهة مشددا بالقول "إن هذه الجبهة ستكون لإنقاذ العراق من الطائفية والطائفيين "لان البلاد بحاجة لجبهة عابرة للطوائف والمذاهب وتكون الحل لانهاء التوترات التي تمر بها البلاد". وأكد ان الجبهة "منفتحة على جميع القوى السياسية باستثناء تلك التي تقف وراء مشروع الأقاليم سيئ الصيت" على حد قوله .
وكانت النتائج النهائية للانتخابات المحلية لمجالس المحافظات العراقية التي جرت في العشرين من الشهر الماضي قد أظهرت حصول ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في المحافظات الاثنتي عشرة التي جرت فيها الانتخابات على 97 مقعداً، فيما حصل ائتلاف المواطن للمجلس الأعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم وجاء ائتلاف الاحرار للتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ثالثا بحصوله على 55 مقعداً. وجاء في المركز الرابع من حيث عدد المقاعد ائتلاف العراقية الوطني بزعامة اياد علاوي وحصل على 15 مقعداً وقائمة "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، بحصوله على 14 مقعداً بينما جاءت القائمة العراقية العربية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في الاخير بحصولها على 5 مقاعد. وقد فازت بالمقاعد المتبقية ائتلافات وشخصيات مستقلة في هذه الانتخابات التي شارك فيها 6 ملايين ونصف المليون ناخب من بين 13 مليون ناخب يحق لهم التصويت حيث شكلت نسبة المقترعين 51 بالمائة بحسب المفوضية العراقية للانتخابات على الرغم من تأكيد منظمات مراقبة مستقلة ان المشاركة لم تتعد 47 بالمائة.
999 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع