كشف نوري المالكي يوم امس وبشكل سافر لم يعد فيه مجالا للتاويل والتفسير عن حقيقة توجهاته وعبر في تصريحاته عن مدى ايمانه بالديمقراطية ؟؟!!
المالكي على مدى اشهر يرفض المثول امام ممثلي الشعب في مجلس النواب للاجابة عن استفسارات تتعلق بالحياة والموت ، ويهدد كل من يتعرض له بالنقد او سحب الثقة بملفات جرمية مؤجلة يفصح عنها ويكشف عنها متى شاء ، عرف الشعب العراقي رئيس وزرائه انه شخصية متمردة على ارادته ، لكنه تجاوز في تصريحاته وتهديداته يوم امس كل الحدود بما يشكل انقلابا على الدستور وكامل العملية الديمقراطية في العراق ، يوم امس لم يرفض نوري المالكي فقط الامتثال لطلب مجلس النواب بل حرض نواب المجلس على التمرد وعدم الاستجابة لقرار رئيسه بالدعوة لاجتماع استثنائي وهو من اختصاصه ومن صميم صلاحياته ، المالكي بات في انقلابه على الدستور شخصية مارقة عن العملية السياسية واصبحت تشكل خطرا حقيقيا على واقع العراق ومستقبله لذا بات من غير المقبول أو المعقول سكوت الشركاء في العملية السياسية ولابد ان يسعى الجميع وعلى الفور في سحب الثقة .
وفي هذا الصدد نذكر الادارة الامريكية التي مددت قانون الطوارئ بصدد العراق لسنة اخرى ان تعيد النظربموقفها من حكومة نوري المالكي اذ هي اي الولايات المتحدة من وفر لهذه الحكومة الدعم
والمساندة على مدى سبع سنوات وبالتالي هي تتحمل نتائج هذا الدعم الذي لم يكن مدروسا وثبت انه لم يكن موفقا .
كما ننبه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الى خطورة الوضع في العراق ونناشدها التدخل قبل فوات الاوان اذ لم يبق بعد الانقلاب على الدستور من قبل نوري المالكي سوى عودة الديكتاتورية من اوسع ابوابها وفي هذه الحالة على المجتمع الدولي ان يتحرك حماية لشعب يهدده رئيس وزرائه بالويل والثبور، فهو يعطل دور مجلس النواب في الرقابة على الحكومة ، يبتز الاعضاء النواب ويشجعهم على التمرد ، يتستر على القتلة والارهابيين الحقيقيين ، ويحرض الميليشيات التابعة لايران بقتل المدنيين .
العراق ينزلق سريعا نحو الحرب الاهلية وبات على مجلس الامن ان يتدارك الامر بسرعة ويتحرك دون تأخير.
حركة تجديد
21 مايس 2013
12 رجب 1434
928 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع