بغداد/اور نيوز:قال مصدر رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ان الاخير توجه الى مدينة قم الايرانية في زيارة مفاجئة لتدارس بعض الملفات الرئيسية المرتبطة بتطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق وأنه سيلتقي المرجع الاعلى كاظم الحائري, لتعزيز التوجه كي يأخذ التحالف الوطني الذي يتزعم حكومة المالكي مواقف حاسمة لمنع وقوع الحرب الطائفية المتزايدة, مضيفاً أن خطة الصدر تقضي بتحقيق حشد للمراجع الدينية الشيعية يؤيد بالضرورة إقالة المالكي من منصبه واختيار شخصية سياسية شيعية تقود الوضع العراقي الى الاستقرار والتوافق.
وكشف المصدر عن أن مقربين من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي عرضوا على الصدر إعادة تسليح "جيش المهدي" لمواجهة حرب طائفية أكثر ضراوة في الفترة المقبلة, غير أن الصدر رفض هذا العرض, مشيراً الى أن زعيم التيار الصدري وجه انتقادات الى الدور الايراني "لأنه في الغالب يتجه الى اظهار المواقف الداعمة للقوى الشيعية العراقية من الناحية العسكرية, وكأن المطلوب هو القتال مع السنة لكي تبرهن الحكومة الايرانية انها تقف الى جانب الشيعة العراقيين".
وبحسب المصدر الصدري, فإن قرار الهيئة السياسية للتيار يعارض التورط في اي حرب طائفية في المدن العراقية وأن "جيش المهدي" لن يشارك تحت اي ضغوط في القتال ضد السنة, كما انه سيتخذ مواقف على الأرض لمنع أي ميليشيات عراقية متطرفة تحاول إشعال الاقتتال الطائفي في بعض أحياء العاصمة بغداد أو في مناطق عراقية أخرى.
وشدد على أن محاولة البعض لكسب مقاتلي "جيش المهدي" كي يشاركوا في الحرب الطائفية "ستؤول الى الفشل", وأن إغراء بعض الجهات الايرانية بتسليح هذا الجيش ومنحه دور أكبر في مستقبل العراق هو أمر مرفوض تماماً.
1064 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع