وكالات الأنباء/كتابات:تفجر خلاف واسع بين النائب السابق المدان باحكام بالسجن في قضايا فساد مشعان الجبوري والنائب عن دولة القانون عزة الشابندر على خلفية تسليم الاول له ثلاثة ملايين دولار من اجل اسقاط التهم عنه والسماح له بالترشح لانتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا.
وابلغ مصدر عراقي مطلع (كتابات) اليوم ان مشعان الجبوري يخوض حاليا معركة مع الشابندر لاسترجاع مبلغ ثلاثة ملايين دولار كان دفعها له مقبال وعود بادخله الى العراق واسقاط التهم عنه وضمان مشاركته في الانتخابات التي جرت مؤخرا على رأس قائمة انتخابية . لكن مفوضية الانتخابات منعت مشعان في آخر لحظة من خوض الانتخابات الامر الذي اسقط في يد الشابندر واصبح لزاما عليه اعادة مبلغ الثلاثة ملايين دولار الى مشعان لكنه يرفض ذلك الامر الذي اثار حفيظة الاخير وأخذ يوجه الاتهامات الى النائب الشابندر.
واشار المصدر الى ان هذا الامر بدأ يتفاعل مع فشل جميع الوساطات لحل هذا الخلاف والتي حاولت التوفيق بين هاذين المتواطئين على القضاء والقوانين العراقية النافذة. وتساءل المصدر عن موقف رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الحكومة نوري المالكي من تصرفات نائبه الشابندر والفضيحة التي ورط فيها الائتلاف والتي اصبحت على لسان كل العراقيين الذين عبروا عن استيائهم من الخروقات القانونية التي يمارسها مقربون من المالكي الذي يلوذ بالصمت من دون التخاذ اي اجراء.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد اكدت الاسبوع الماضي تعرض مقرها العام في بغداد إلى "هجوم من قبل النائبين عزة الشابندر وعلي الصجري" على خلفية استبعاد (جبهة الانصاف) التابعة لمشعان الجبوري من الانتخابات مطالبة المالكي بإدانة تصرفات النائبين غير المبررة التي تطعن بحيادية المفوضية.
وشددت المفوضية على احتفاظها بحقها القانوني للرد على أي نائب يكيل اتهاماته غير المسؤولة لها .. وقالت إن "مجلس المفوضية أصدر قرارا بإجماع المفوضين يدين فيه وبشدة التصرفات اللامسؤولة والخارجة عن حدود اللياقة والتعاون مع الهيئات المستقلة، التي صدرت من النائبين عن دولة القانون عزة الشابندر والنائب عن تحالف الوسط علي الصجري". واشارت الى ان "النائبين توجها إلى مقر المفوضية في بغداد وقاما بالاعتداء على موظفي المفوضية بعد أن دخلوا على مقر المكتب الوطني من دون علم مسبق، وقاما بالتهديد المباشر لمجلس المفوضين لدفعه على التراجع عن قراره بشأن استبعاد رئيس كيان جبهة الإنصاف مشعان الجبوري من خوض الانتخابات".
وأضافت المفوضية قائلة أن "النائبين اتهما مجلس المفوضين بتهم باطلة، وتدخلا بعمل المفوضية من ناحية إدخالها لنتائج الانتخابات، لاسيما في هذا الوقت الحرج". وأكدت "أن مجلس المفوضين ينفي نفيا قاطعا خضوعه للتهديد والابتزاز"، مطالبة "رئيس الحكومة نوري المالكي والبرلمان بإدانة هذا التصرف غير المبرر، إلى جانب تصرفات بعض النواب التي تطعن بحيادية المفوضية".
وشددت المفوضية في الختام على أنها "مؤسسة دستورية مستقلة، وفي حال لم تتخذ الحكومة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء النواب، فإنها ستحتفظ بحق الرد على أي نائب يكيل لها الاتهامات".
903 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع