بغداد - الأنبار/ المدى برس:أعلنت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، امس الاثنين، انها ستقدم طلبا إلى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لاستجواب وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي "لتستره" على مرتكبي "مجزرة" الحويجة تمهيدا لإقالته، وأكدت أن الوزير كان "غارقا بنوم عميق" في وقت "ذبحت" قوات سوات المواطنين في ساحة اعتصام الحويجة، فيما وصفت تصريحاته التي اطلقها، يوم الاحد، بشأن ساحات الاعتصام بـ"غير المسؤولة".
من جهتهم رد معتصمو محافظة الانبار على تصريحات الدليمي، واتهموه بانه من حول ساحات الاعتصام الى "مسلخة"، وفيما أكدوا أنه "خرج عن الملة واصبح صفويا لا يمثل أهل السنة والجماعة"، هددوا بمحاسبته على الجرائم التي "ارتكبت بحق المتظاهرين".
وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي انتقد، يوم الأحد، خلال حفل تأبيني أقامته وزارة الدفاع بمقرها ببغداد لتكريم الجنود الخمسة الذين قتلوا قرب ساحة اعتصام مدينة الرمادي، وزير التربية المستقيل محمد تميم بسبب تصريحاته عن أحداث ساحة اعتصام الحويجة، وأشار الى أن تميم ابلغ القوات الأمنية بفشل التفاوض مع المعتصمين قبل دخول القوات الأمنية إلى الساحة، فيما أكد أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك طلب منا "فك " الحصار عن ساحة اعتصام الحويجة و"عدم اعتقال القتلة، كما هدد من يؤسس الجيوش في ساحات الاعتصام لينازع الجيش العراقي على وطنيته بانه "سيدفع الثمن"، واكد أن ساحات الاعتصام تحولت إلى مسالخ وحاضنة "للإرهابيين ويجب وضع حد لها".
وقالت القائمة العراقية، في بيان لها تلقت (المدى برس) نسخة منه أمس، إن "العراقية تدين التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي والذي كان غارقاً في نوم عميق بينما ارتكبت قوات سوات أقبح جريمة في ذبح المواطنين في مجزرة الحويجة".
وأوضح البيان أن "ائتلاف العراقية يؤكد على استمرار سلمية التظاهرات ومطالبها المشروعة وتمسكها بوحدة العراق"، مشيرا الى أن "الائتلاف سيقدم طلباً الى رئيس مجلس النواب لاستجواب الدليمي بالوسائل الديمقراطية والدستورية والوقوف على دوره في هذه المجزرة والتستر على مرتكبيها، تمهيداً لإقالته من هذا المنصب".
الى ذلك قال عبدالرزاق الشمري، المتحدث باسم المكتب السياسي لساحة اعتصام الرمادي، في حديث الى (المدى برس) أمس "إننا نستغرب كثيراً من التصريحات التي تصدر من وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي أو غيره من المسؤولين فتصريحاتهم بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع".
وأضاف الشمري انه "في الوقت الذي يصف الوزير ساحات الاعتصام بأنها أصبحت مسالخ فانا أسأله من الذي حول هذه الساحات من ساحات سلمية الى مسالخ كما تصفها أنت؟ هل نحن ام انتم الذين حولتم هذه الساحات الى مسلخة في مجزرة الحويجة"، مؤكدا إن "كان وزير الدفاع فعلا سلميا فعليه أن يراجع نفسه، وإلا فان ذلك يعني انك قد خرجت عن الملة وأنت الآن اصطففت مع العدو وأصبحت صفويا ولا تمثل أهل السنة والجماعة".
وخاطب الشمري وزير الدفاع بالقول "ستحاسب أنت وغيرك عن هذه الجرائم التي ارتكبت بأوامرك، ليس من قبلنا فقط وانما من قبل الانسانية بأسرها"، لافتا إلى أن "تصريحات وزير الدفاع بأن هذه الساحات لابد من تصفيتها والقضاء عليها لان فيها أمورا خارجة عن القانون، فانا أقول له إن كان فيها كذلك فانا أول من يساعدك في ذلك ولكن عليك أن تتحرى من ذلك لأن ساحاتنا مازالت وستبقى سلمية آمنة خالية من مظاهر التسلح". وبشأن تشكيل (جيش العزة)، أكد الشمري أن "الجيش تشكل للدفاع عن النفس بعد أن رأى أبناء العشائر أن هذه الساحات قد تستهدف من قبل الجيش الحكومي ومن قبل ميليشياتهم (...) التي اصطفت مع الجيش الحكومي"، متسائلا "لماذا كل هذا الهجوم وهذا التهديد لجيش عشائري مهمته الدفاع عن النفس وفي كل يوم تخرج المليشيات وتستعرض وتقوم بالقتل على الهوية بحق اهل السنة والجماعة في بغداد وتغض الحكومة الطرف عنها".
1119 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع