(السومرية نيوز) دهوك - اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الثلاثاء، استخدام الجيش في الصراعات السياسية "انتهاكاً" للدستور، فيما أعرب عن إدانته بـ"شدة" لما جرى في قضاء الحويجة.
وقال البارزاني في بيان نشر على موقع رئاسة الإقليم واطلعت عليه "السومرية نيوز"، على هامش لقائه مع وفد نقابة صحفيي كردستان، إن "استخدام الجيش في الصراعات السياسية والشؤون الداخلية هو انتهاك فاضح للدستور وأسس الدولة".
وأعرب البارزاني عن إدانته بـ"شدة لأحداث الحويجة التي أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى".
إلى ذلك، أكدت رئاسة إقليم كردستان في بيان نشر على موقعها، إن البارزاني "أوعز للمؤسسات الصحية ومستشفيات الإقليم باتخاذ الاستعدادات اللازمة لاستقبال جرحى أحداث الحويجة وتقديم كافة الإمكانيات لمعالجتهم".
وقتل 22 شخصاً وأصيب 40 آخرون، اليوم الثلاثاء (23 نيسان 2013)، في حصيلة أولية لاقتحام ساحة الاعتصام وسط الحويجة بحسب مصدر في شرطة كركوك، بعد أن قامت قوات من سوات والشرطة الاتحادية صباح اليوم، باقتحام ساحة الاعتصام الحويجة بمساندة طائرات الهليوكوبتر، بحثا عن عناصر هاجموا نقطة تفتيش قبل أيام.
وقدم وزير التربية محمد تميم، استقالته احتجاجاً على أحداث الحويجة، فيما حمّل مجلس محافظة كركوك، طرفي أحداث الحويجة مسؤولية التصعيد و الاشتباكات وسقوط قتلى وجرحى، داعياً المنظمات الإنسانية والحكومية التدخل لفض الاشتباك ونقل الجرحى و"جثث الشهداء"، كما تظاهر الآلاف من الموطنين وسط مدينة الفلوجة، احتجاجاً على أحداث قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، مطالبين المجتمع الدولي بإيقاف ما وصفوها "مجازر الحكومة".
كما وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك للتحقيق في أحداث الحويجة "ومحاسبة المقصرين"، فيما شدد على تعويض ضحايا الأحداث.
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد تشهد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات أسبوعية حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون، للمطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة والإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.
988 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع