ايها الشعب العراقي الكريم
اهلنا في ساحات الاعتصام كافة
يااهلنا في الحويجة الباسلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماتعرضت له الحويجة هذا اليوم كان متوقعا ان يحدث اذ ماكان المالكي يوما رجل سلام ، لقد حذرنا من حماقة يرتكبها تضاف الى سجل حماقاته ، ان ماتعرضت له ساحة الغيرة والشرف في الحويجة فجر اليوم يرقى ان يكون جريمة ابادة طائفية لن تمر دون عقاب وستلاحق العدالة المتورطين فيها طال الزمن ام قصر .
لقد تجاهل المالكي جميع المناشدات بضبط النفس واحترام ارادة مظلومين ينشطون في عرض مظلوميتهم بالسلام وفقاً للدستور وبعد الهجوم الذي تعرضت له الحويجة اليوم وهو غير مبرر يصبح من حق اهلنا الدفاع عن انفسهم بكل الطرق المشروعة .
ولأن المالكي لازال يهدد ويتوعد وينوي تكرار هذه المجزرة في ساحات اخرى فلا مناص من الاخذ بالعزيمة والتعلم من مجزرة الحويجة اليوم والابقاء على جميع خيارات وسائل الدفاع عن النفس مفتوحة .
وعلى جميع الساحات التنسيق والتشاور على اعلى المستويات والتعاطي مع كل استهداف بمايليق به من رد مشترك يكون بمثابة وقفة رجل واحد ، وجسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى .
وعلى العشائر وكل الوطنيين والاحرار النصرة والنفرة دفاعاً عن النفس والعرض ولا مجال بعد اليوم للمتخاذلين والذين لازالوا يحلمون بموقف عقلاني من جانب المالكي وبطانة السوء المحيطه به .
اما اخواننا في اقليم كوردستان وقد خبروا ظلم المالكي واستبداده فان ساحات الاعتصام تنتظر منهم موقفا تاريخيا يليق بهم وبجهادهم وعزيمتهم وتراثهم فيه نصرة لاخوانهم المظلومين ، ومن خلال الموقف المشترك معهم يمكن فقط انقاذ العراق .
على المالكي ان يقرأ الموقف جيدا ، فاذا كان راغبا في حقن الدماء فما عليه الا ان يرفع الحصار عن ابناء الشعب العراقي البررة في ساحات الاعتصام وهم يتطلعون لحقهم المشروع في حياة افضل ، وليعلم بان الجماهير المنتفضة لن تستسلم مهما عظمت التضحيات . وعلى الجيش العراقي ان ينسحب من جبهة ليست جبهته وميدان ليس
ميدانه فما كانت مهمة الجيش يوما قتل المواطنين او تكريس الاستبداد ، لا ينبغي للجيش ان يقبل لنفسه ان يكون طرفاً في نزاع او يتحول الى اداة بطش وقمع بيد الظالم المستبد ، وليستفيد كبار الضباط من دروس التاريخ ــ بل ــ مما حصل في دول الربيع العربي لا ينبغي لهم الاستجابة لا وامر تصدر اليهم بمهاجمة ساحات الاعتصام ، فهذه اوامر تتعارض والدستور الذي لا يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد ابناء الشعب العراقي وهم يمارسون حقاً طبيعياً في التظاهر والاعتصام ، وبدل ان يرتكبوا جريمة سيلاحقهم القضاء بسببها ، عليهم ان ينضموا لاخوانهم في ساحات الاعتصام ، ويتجنبوا سفك المزيد من الدماء .
هذا هو الموقف الذي ينبغي عليهم العمل بموجبه ، والذين ارتكبوا المجزرة في الحويجة لن يفلتوا ابداً من العقاب .
على المجتمع الدولي التدخل لنصرة شعب مظلوم يريد التخلص بالسلام من حاكم ظالم مستبد يحضر لمجزرة ، وعلى المنظمات الدولية ، الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وعلى كافة القادة والشعوب في العالم التحرك والوقوف مع المظلومين في العراق والاخذ على يد الظالم قبل فوات الاوان ، قبل ان ينزلق العراق للفوضى والحرب الاهلية .
رحم الله شهدائنا وانعم على جرحانا بالشفاء العاجل ، وتحية اجلال واكبار لكل الابطال المجاهدين ابناء ساحات الاعتصام الذين فتحوا بجهادهم وصبرهم وتضحياتهم بابا للامل . فجزاهم الله عن امتهم خير الجزاء .
بسم الله الرحمن الرحيم ( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير . الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز ) .
صدق الله العظيم
حركة تجديد
23 نيسان 2013 م
13 جمادي الاخرة 1434 هــ
1004 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع