سبعيني يتيح للشباب العراقي فرصة التعرف على زمن السينما الجميل

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 09 أيار 2016 21:13

     مجموعة من المقتنيات تعود بالزائر إلى الأيام الخوالي

عراقي قاوم بجمع آلات تصوير نادرة تعود إلى أربعينات القرن الماضي وعرضها على الشباب لتتعرف الأجيال الجديدة على هذه الكنوز.

العرب-السليمانية (العراق)- خصص عراقي يدعى عبدالقادر نوري غفور عقودا من عمره لهواية تتمثل في جمع آلات ومعدات التصوير السينمائي القديمة. والآن وبعد أن تضخمت مجموعته الخاصة من تلك الآلات بدأ عرضها للجمهور في مدينة السليمانية.

وتضم مجموعة المقتنيات الكبيرة لغفور أجهزة عرض أفلام (بروجيكتور) وكاميرات تعود إلى أربعينات القرن الماضي.

وجاب غفور -الحاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة- أسواق الأشياء العتيقة حول العالم لجمع تلك الآلات والأجهزة. وبدأ تلك الهواية بعد زيارة إلى لندن قبل نصف قرن.

وقال غفور “أثناء وجودي في بريطانيا زرت بعض المتاحف مثل متحف 'مدام سو' لكن المتحف الذي أثار إعجابي وتعجبي وبقي في ذهني هو متحف السينما والتلفزيون في بريطانيا الذي يجمع العديد من الآلات القديمة. ومنذ ذلك الحين بدأت بجمع الأجهزة القديمة في كثير من الدول الأوروبية والدول العربية ورجعت إلى السليمانية”. وأنفق غفور البالغ من العمر 70 عاما وعاشق السينما الآلاف من الدولارات على جمع تلك الآلات. وقد اشترى كاميرا واحدة منها صُنعت عام 1945 بمبلغ عشرة آلاف دولار.

ويُنظم المعرض -الذي يُفتتح للجمهور لمدة خمسة أيام- في المركز الثقافي بالسليمانية. وقال زائر للمعرض إن مشاهدة المعروضات ذكّرته بطفولته وتردده على دور السينما في خمسينات القرن الماضي عندما كانت السينما العراقية في مرحلة ازدهار.

وأضاف الزائر بهاء الدين نوري “ذكرني بالأيام الخوالي لجيلنا عندما كنت في السابعة والثامنة من عمري كانت المتعة الوحيدة لدينا هي السينما بعد الراديو. فهذه الأفلام هي التي زادت من وعينا وتعرفنا على العالم وكذلك الأحداث. السينما في حد ذاتها ذات حدين؛ يمكن أن تعيد الأحداث الواقعية الحقيقية ويمكن أن تغير وتزيف الأحداث كما نشاهدها اليوم”.

وقال غفور “أهدي هذه الآلات النادرة لشباب اليوم وآمل أن تتعرف الأجيال الجديدة على هذه الكنوز التي ساهمت في تكوين جزء من ثقافتنا وشخصيتنا، لأن السينما هي سلاح ذو حدين؛ فيها وجه يبني ووجه يهدم. السينما والتلفزيون سلاح قوي جدا بيد المثقفين يمكّنهم من بناء مجتمع ذي وعي وثقافة ثرية”.