الصحة تحذر من "اتساع ظاهرة الاعتداء" على الأطباء وتدعو إلى الحد منها

          

بغداد/ المدى برس:حذرت وزارة الصحة العراقية من تنامي ظاهرة الاعتداء على الأطباء في المستشفيات، وعزتها إلى ضعف الجانب الأمني وما تمارسه بعض وسائل الإعلام من "تلفيق" ضد الأطباء، وفيما دعت إلى تضافر الجهود للحد من تلك الظاهرة، أكدت عدم امتلاك إحصائية دقيقة لحالات الاعتداء التي حصلت.

وقال مدير عام صحة بغداد الكرخ جاسب لطيف علي في حديث إلى (المدى برس) على هامش عقد ندوة في بغداد بحضور عدد من الشخصيات للحد من ظاهرة الاعتداء على الأطباء، إن "ظاهرة الاعتداءات التي طالت في الآونة العديد من الأطباء خلال تواجدهم في المستشفيات بدأت تأخذ حيزاً كبيراً ومنحدراً خطيراً بحثنا اليوم في مستشفى الكاظمية".

ودعا علي، إلى "تضافر الجهود من قبل جهات عديدة منها جهات دينية وحكومية وأمنية ومنظمات مجتمع مدني إضافة إلى جهات عشائرية وإعلامية بغية زيادة الوعي وتثقيف للحد من تلك الاعتداءات"، مؤكدا أن "دائرة الصحة لا تمتلك إحصائية دقيقة للاعتداءات التي حصلت بسبب امتناع العديد من الأطباء عن الإدلاء بشكواهم خوفا من التهديد وأسباب اجتماعية أخرى".
من جانبه قال مدير مدينة الإمامين الكاظمين الطبية سامر الزاملي في حديث إلى (المدى برس)، إن "العديد من الأطباء تعرضوا في الآونة الأخيرة إلى عدد كبير من الاعتداءات"، عازياً السبب إلى "ضعف الجانب الأمني وما تمارسه بعض وسائل الإعلام من تلفيق على الأطباء، بالإضافة إلى بعض الممارسات العشائرية".
وأضاف الزاملي، أن "التهديدات التي يتعرض لها الأطباء مستمرة وكذلك الملاحقات العشائرية"، مؤكدا أن "الحد من هذه الظاهرة يتم من خلال محاسبة القنوات الفضائية التي تبث وتحث على العنف ضد الأطباء وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لحماية الأطباء داخل مؤسساتهم على الأقل، والتوعية الدينية للحفاظ على هذه الثروة".
بدوره قال أحد شيوخ العشائر عبد الأمير العبيدي في حديث إلى (المدى برس)، إن "شيوخ العشائر ضد أي حالة اعتداء تطول هذا الطبيب أو ذاك، كون الطبيب صاحب رسالة إنسانية ويجب احترامه وتقديم ما يحتاجه من مساعدة وعون"، مبيناً أن "القانون والقضاء هو من يحدد عقوبة الطبيب في حال أخطأ في أمر ما". واوضح العبيدي، أن "العشائر وشيوخ العشائر هم أعمدة المجتمع وعليهم الحد من أي ظاهرة تبدر من فرد معين وليس العكس"، مؤكدا أن "العشائر وجدت لمساندة القانون خاصة والوقوف بالضد من شرع الغاب التي يحاول المتطرفون جر المجتمع إليه".
وتسجل حالات الاعتداء بالضرب والتهجم على الأطباء لأسباب الشرف بفعل المجتمع العشائري من وقت لآخر في مستشفيات بغداد وباقي المحافظات، إلا أنه لم يتم تسجيل أيّ هجوم مسلح على مستشفى منذ انتهاء الحرب الطائفية في العام 2007 عندما كانت ميليشيات الأحزاب المختلفة تقمع الأطباء وتجبرهم تحت تهديد السلاح والضرب على معالجة جرحاهم وإنقاذهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

790 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع