الأمراض تفتك بالعراقيين الكوليرا والجرب وحبة بغداد والسل الرئوي والأروام السرطانية

     

بغداد – عراق برس –: دفعنا ظهور وباء الكوليرا مؤخرا الى عمل تحقيق استقصائي عن الأمراض التي تفتك بالعراقيين فتكا وتحصد أرواحهم حصدا ولم يدر بخلدنا  أن شعبا من شعوب الأرض تعصف به كل تلكم  الأمراض القاتلة من دون أن  يغير من أحواله فضلا عن مرشحيه ، بل ويعيد إنتخابهم تارة اخرى أيضا .

دخلنا  الى قسم الأورام في مستشفى الشهيد عدنان “سابقا ” ، الشهيد غازي  الحريري،  حاليا   اذ ان وزارة الصحية ومنذ 2003 لم   تنجح  سوى باستبدال إسم بآخر فضلا عن إستبدال صور بأخرى وصدمنا  الى حد الرهبة من عدد المرضى المصابين بالأورام الدماغية بكل اصنافها – الحميدة منها والخبيثة – الورم الارومي النخاعي، الورم البطاني العصبي الخبيث، الورم الوعائي، ورم الدبقيات قليلة التغصن، الورم النجمي الكشمي، ناهيك عن سرطانات الكبد ، الجلد ، الرئة ، الدم ، الثدي ، العظم .

لم يكن الحال أفضل حين دخلنا  الى قسم الباطنية والقلبية لنكتشف ان ملايين العراقيين يعانون من إرتفاع أو إنخفاض ضغط الدم الحاد واحتشاء العضلة القلبية وتصلب الشرايين والسكري وتشمع أو التهاب الكبد الفايروسي بأنواعه الخمسة (أ، ب، ج، د، هـ) .

 وزاد الأمر سوءا حين ذهبنا  الى اقسام غسل الكلى – مصايب وعجايب – أما قسم أمراض العيون فالآف مؤلفة من المصابين بإلتهاب العصب البصري والجلوكوما ( المياه الزرقاء) بأنواعها الحادة والثانوية والخلقية والمزمنة ..فيما قسم الأمراض النفسية والعصبية بحاجة الى مجلدات حيث الزهايمر والباركنسون والفوبيا والاكتئاب الحاد  والبارانويا  والشيزوفرينيا والقلق المرضي والبله والعته والجنون والهبل.

 
وقبل  مغادرتنا المشفى عبر السلام  الخلفية لتعطل او تاخر المصاعد الكهربائية ، علمنا ان ” 300 شخص اصيبوا  بفايروس غامض  في مناطق حديثة والبغدادي والخالدية وعامرية الفلوجة، يعانون من التقيؤ وارتفاع درجات الحرارة وهبوط ضغط الدم فضلا عن تشنج بالجسم وشلل الحركة واغماء للعديد من المرضى “.

 وعلمنا ايضا ان ” معدلات الأصابة  بمرض الكوليرا في عموم العراق، ترتفع بوتيرة مقلقة  لقيت 6 حالات منها حتفها  لأن الكوليرا في شكلها الأشد وطأة تسبب الإسهال الحاد الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة جراء الجفاف والفشل الكلوي ، وتناها الى سمعنا تسجيل عشرات  الإصابات بمرض حبة بغداد’ الأخت ‘ والتي تنقل طفيلياتها بواسطة ذبابة الرمل في مخيمات للنازحين في ديالى وبالأخص في خانقين اضافة الى  تسجيل أكثر من 120 حالة إصابة بمرض التدرن “السل الرئوي ” في سجن عراقي ببغداد، وسط تكتم شديد من وزارة العدل، بسبب وفاة عدد منهم جراء عدم نقلهم إلى مستشفيات متخصصة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه الى  إصابة العشرات بالجرب في مدارس محافظة المثنى ،فيما وزارة الصحة تؤكد  ان ارتفاع  معدلات الإصابة بالجرب وحبة بغداد حالياً ناجمة عن ظروف النازحين وتكدسهم في أماكن ضيقة مع غياب النظافة” على حد وصفها ويبقى السؤال اين ذهبت مليارات الدولارات التي انفقت لتحسين الواقع الصحي في العراق فيما هو ينحدر الى الأسوأ وبخطا متسارعة قل نظيرها حول العالم  بالتزامن مع ارتفاع تكاليف العمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة وارتفاع اسعار الأدوية والتحليل والأشعة والمفراس والرنين المغناطيسي و الحلزوني  وكشفيات الأطباء ناهيك عن استيراد الأدوية من مناشئ  مجهولة  من دون اخضاعها للفحص والتقييس والسيطرة النوعية .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

675 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع