ستيفن بول .. ولد في العام 1955 وتوفي 5 أكتوبر 2011 وهو أحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية،عُرف بأنه المؤسس والمدير التنفيذي السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة آبل وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة بيكسار ثم عضواً في مجلس إدارة شركة والت دزني بعد ذلك وحتى وفاته؛
وأثناء إدارته للشركة استطاع أن يخرج للنور كلاً من جهاز الماكنتوش (ماك) بأنواعه وثلاثة من الأجهزة المحمولة وهم (آيبود) و(آيفون) وآي باد
ولد ستيف بول جوبز في سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955 لأبوين غير متزوجين كانا حينها طالبين في الجامعة، وعرضه والداه وهما عبد الفتاح الجندلي - السوري الأصل - وجوان شيبل للتبني، فتبنياه زوجان من كاليفورنيا هما بول وكلارا جوبز، وهما من عائلة أرمنية بولندية
سافر جوبز إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد من رحلته إلى الهند برأس حليق وهو يرتدي جلباباً هندياً حيث تحول إلى البوذية هناك وظل نباتياً طوال حياته. عاد جوبز إلى الولايات المتحدة ليعمل في مرآب بيته على تأسيس شركة آبل بالتعاون مع صديقه ستيف فوزنياك، وكسرا أحتكار شركة"اي بي ام" لصناعة الكمبيوتر حين أبتكرا الكمبيوتر الشخصي المحمول، وبفضل ذلك تحولت تلك الشركة الصغيرة فيما بعد إمبراطورية تبلغ قيمة أصولها وفقاً لبورصة نيويورك 346 مليار دولار. في العام 2011 أصبحت آبل -و لفترة وجيزه- أكبر شركة في العالم بقيمة تقدر بحوالي 350 مليار دولار، وهي تتنافس منذ ذلك الحين على هذه المرتبة مع شركة إكسون موبيل النفطية العملاقة
عانى جوبز وقبيل عدة سنوات من وفاته، من مشاكل صحية بعدما أصيب عام 2004 بنوع نادر من سرطان البنكرياس. وخضع في 2009 لعملية لزراعة كبد، ومنذ يناير وحتى وفاته عام 2011 كان جوبز في عطلة مرضية أعلن خلالها في أغسطس 2011عن استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لشركة أبل مع انتقاله للعمل كرئيس لمجلس الإدارة، توفي جوبز، عن 56 عاماً، بعد ستة أسابيع من تقديمه استقالته كمدير تنفيذي لأبل
نسخة من شهادة وفاته حددّت سبب الوفاة بأنه كان توقف التنفس ما تسبب بمفارقة جوبز للحياة بشكل فوري
رسالة ستيف جوبز إلى العالم العربي
عذرا منكم يا أصدقائي على ما يلي من الكلام ولكنها حقيقة .. والحقيقة صعبة... رسالة عبقري عربي إسمي جوبز ستيفن جوبز .. نعم .. أنا عربيٌ مثلكم .. فالعروبة عرقيّة .. العروبة بالدماء .. و أنتم أدرى بهذا الهراء ! شامكم و يمنكم .. عمانكم و مصركم .. كلها تختلط في وجهي .. بساطتكم .. لطافتكم .. نعم .. أنا مثلكم .. لكنّكم .. لستم أبداً مثلي .. فكلٌ منكم .. نسخة من أبيه .. عن جدّه .. عن عائلته .. عن... قبيلته .. أمّا أنا .. فلست نسخة .. من أوثانكم التراثيّة ! التي تخاف الجديد .. أنا أعيش للجديد .. للتغيير .. للتجديد .. ربّما .. تجري في عروقي .. دماءٌ نبيلة .. من بعض سلالاتكم ؟ ربّما .. ينبض قلبي .. بدماء يعرب ؟ لا يهمني ذلك .. فأنا لا أعلم .. إلى أي قبيلة .. ينتمي أبي ؟ و لم أبحث أصلاً ! فقبيلة أبي .. لن تغيّر أي شيء .. و أنا يا أعزّائي .. لم أبحث قط عن الماضي .. تركته لكم .. فأنتم تعشقونه .. و تريدون العودة إليه .. و أنا أبحث عن المستقبل ! تركني أبي عند ولادتي .. بكل قسوةٍ و وحشيّة .. يتيماً .. لقيطاً .. و لكنه في الحقيقة .. أبٌ مثالي .. فلقد تركني .. في بلاد الورود و الحريّة .. و لم يتركني .. في البلاد .. التعيسة العربيّة .. و كم أشكره .. على هذه الهديّة ! تركني والدي .. مجهولاً .. بلا ماضي .. بلا تراثٍ أعود إليه .. لذلك .. رفعت رأسي .. و صنعت المستقبل .. و ها أنتم تعيشونه .. و تستمتعون به .. لقد صنعت تراثي الخاص .. بنفسي .. و لم يصنعه أجدادي .. يا أسلافي .. لم أتعلّم منكم أي شيء .. فحاولوا أن تتعلّموا منّي .. شيئاً واحداً .. تعلّقكم بالماضي .. لن يغير الحاضر .. ناهيكم عن المستقبل .. الماضي .. سيحبسكم في الماضي .. فاتركوه .. دعوا أمجاد هوازن .. و إغارات مضرٍ و تميم .. و معلّقات ابن كلثوم .. كفاكم غزلاً .. في جميلات النوق ! دعوا هذا الغباء الأثريّ .. كل هذا .. لن يغيّر شيئاً .. يا عرب .. أنتم تنظرون .. في الإتجاه الخاطيء ! يا أجدادي .. نعم .. أنا عربيٌ .. مثلكم .. لكنّي .. لا أؤمن بالحسد .. و لا أؤمن بالغيبة .. و لا أؤمن بالخوف .. و لا أؤمن بالطالع .. و لا أؤمن بالتقديس .. و لا بالنفاق .. أنا .. أؤمن بالعمل .. أؤمن بالإنجاز .. بالإتقان .. أنا لا أؤمن بالأمس .. أنا فقط .. أؤمن بالغد .. رغم أنه لم يأتِ بعد .. لأني أراه الآن .. هل تفهمون ما أقصد ؟! أنا لا أتكلّم .. عن أحلامٍ .. في منام .. تتحقق وحدها ! أنا أتكلّم عن عملٍ .. أبدأوه اليوم .. و ينتهي غداً .. إلى حقيقة ! إلى نتيجة ! أجدادي العرب .. كلّما نظرت إليكم .. و تمعّنت فيكم .. لم أرى شيئاً واضحاً ! سامحوني .. قد لا أستطيع تغيير وضعكم .. لكنّي .. غيّرت مستقبل الإنسانية .. في التعامل مع التقنية .. على هذا الكوكب .. و سأستمر في تغييره .. لأني أستثمر وقتي .. في المشي إلى الأمام .. و ليس .. في تقبيل .. أقدام الإمام .. مع تمنيّاتي لكم بماضٍ سعيد... حفيدكم المحب.
ستيف جوبز
683 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع