أصالة صباح الشاهر
حققت الفتيات العراقيات نجاحات غير مسبوقة في نتائج الدراسة الإعدادية في العراق، فيما لفتت اثنتان من الطالبات العراقيات في الخارج الأنظار بنجاحهما بالمرتبة الاولى .
عبدالجبار العتابي/ايلاف - بغداد: غطت أنباء التظاهرات في العراق على حدث مثير للانتباه تمثل في تحقيق الطالبات العراقيات تفوقا ساحقا في نتائج الامتحانات النهائية للدراسة الإعدادية، حيث حزنَ على المراتب الاولى في الدراسة بفرعيها العلمي والأدبي. لكن الملفت أن ست طالبات منهن حزن على الدرجات كاملة (700 من 700) وهذا من وجهة نظر الكثيرين، انجاز عراقي كبير للفتيات على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها العراق، فضلا عن حرارة الجو في شهر الإمتحانات، وعدم توفر أبسط وسائل الراحة، او الأجواء المناسبة للمذاكرة.
وقد اعرب العديد من العراقيين عن فخرهم بالفتيات، واغدقوا عليهن أوصافا جميلة تليق بما حققن من نجاح باهر، ودعوا الحكومة العراقية إلى الانتباه إلى الطالبات المتفوقات والحرص على زجهن في كليات مرموقة في العالم، لكي يكملن هذا التميز لأنهن مشروع إبداع لعالمات يحتاجهن الوطن والإنسانية.
عراقية في كمبيرديج
فقد حازت أصالة صباح الشاهر، الطالبة في كلية إيمانويل- جامعة كمبيرديج على المرتبة الأولى في الجامعة، في كامل سنوات الدراسة (2011 2014 )، وبذلك إستحقت زمالة مجانية، والتي منحتها لها جامعتا كيمبرديج وأكسفورد، كما استحقت المنحة الدراسية المجانية وعلى حساب الجامعتين لنيل شهادة الماجستير .
وأصالة ابنة احد اشهر كتّاب القانون في العراق صباح الشاهر، قد إختارت إكمال دراسة الماجستير الممنوحة لها من قبل جامعة أكسفورد، حيث حازت في الأي لفل على أي ستار في مادة اللغة الإنكليزية، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الأحياء، وهو ما هيأها لأختيار أي فرع تريده، إلا أنها إختارت الأدب الإنكليزي لولعها فيه. وقد أكملت كتابة روايتها الأولى باللغة الإنكليزية وعمرها ست عشرة سنة، وهي تواصل كتابة القصص والشعر باللغة الإنكليزية وقد نشرت العديد من نتاجاتها في المجلات الجامعية المختصة.
عراقية في عمان
كما أحرزت الطالبة العراقية (مريم عبدالكريم صادق البياتي) ،المرتبةَ الأولى على طلاب التوجيهي في المملكة الاردنية الهاشمية، بحصولها على معدل بلغ 99 بالمائة في الثانوية للفرع العلمي .
ومريم هي ابنة الدكتور عبدالكريم صادق البياتي، عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية.
وأقيم لها حفل تكريم في البيت الثقافي العراقي في عمان حضره العديد من الشخصيات العراقية هناك.
عراقيات 700 من 700
إلى ذلك، حازت ست طالبات في مدارس العراق على الدرجات الكاملة في الإمتحانات النهائية (700 من 700)، وهن: زهراء حامد باقر ابراهيم، اعدادية الخنساء للبنات بابل، نورالهدى علي عباس حسن، ثانوية مريم العذراء للبنات بابل ،وفاء حمودي صالح حمودي ، ثانوية المتميزات الرصافة – الثانية، داليا قصي محمد صالح ناصر، ثانوية المتميزات - المنصور الكرخ - الأولى، زينب عبد السلام حمود جاسم، ثانوية المتميزات - المنصور الكرخ - الأولى، سجى صفاء شمخي جابر، اعدادية رابعة العدوية للبنات كربلاء.
فيما تفوقت الطالبات في الفرع الأدبي على الطلاب بنسبة كبيرة، اذ إن من بين الـ 14 متفوقا في المراتب العشرة هناك 13 فتاة .
فخر وتبريكات
واعرب العديد من العراقيين عن سعادتهم بهذا التفوق الذي جاء كما اكدوا في ظروف صعبة وهو يدل على ان المرأة العراقية قادرة على ان تتفوق وتنجح، فيما كانت الآراء تهتم كثيرا بالطالبة "نور الهدى علي عباس حسن" الأولى على العراق للفرع العلمي بمعدل 100% من محافظة بابل ناحية سدة الهندية، ونور من عائلة فقيرة وبسيطة، مشيرين إلى بكائها عند سماعها النتيجة مصدر الفخر، وان دموعها غالية وهنأوها بالنجاح الباهر متمنين من الحكومة رعايتها.
كما أن الصحافي عدنان نعمة، أكد أن أهالي مدينة الرفاعي، التابعة لمحافظة ذي قار يشعرون بالفخر والاعتزاز كون اربع من بناتها ضمن العشرة الاوائل على عموم العراق، وهن: مروى صلاح جاسم مشاي ثانوية الأنوار الأهلية للبنات 2 99.86 %، حوراء حسن طعمه حمزه ثانوية شمس العلوم الأهلية للبنات 4 99.71% ،ثناء عبد العظيم جبر عبد الحسين ثانوية شمس العلوم الأهلية للبنات 8 99.43 %، وحور العين هادي سلمان نغيمش ثانوية شمس العلوم الأهلية للبنات 8 99.43 %.
الفتاة تسجل أسبقية
إلى ذلك، أشار الإعلامي العراقي مجيد السامرائي إلى أن الفتيات العراقيات كن الاوائل من بغداد إلى لندن وقال : الا في الامارات كان الاول، ذكرا عراقيا (عمر مهدي قيس الجناب )، هن دائما لاربع سنوات البنات الفائزات على البنين . واوضح ان علم النفس يقول: إن البحوث العلمية لا تشير إلى فوارق على صعيد القدرات الفكرية والذهنية بين الرجل والمرأة، الا أن الفتاة تسجل أسبقية على الفتى بما يتعلق بدرجة النضج الجنسي في مرحلة المراهقة، وأنهما يتساويان في المراحل العمرية الأخرى، وقد تتفوق النساء في قدرات معينة على الرجل مثل قدراتها اللفظية.
واضاف: هناك اسباب محلية تقف وراء اندفاع الفتاة العراقية للتنافس الدراسي، وتحقيق التفوق للحصول على فرص عمل في التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ملاحظاً أن البعض من الطلبة الذكور يصاب بالإحباط نتيجة الأوضاع العامة في العراق فلا يجد حوافز دافعة للتفوق الدراسي، له لمواصلة الدراسة أصلاً.
1128 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع