كلمة هيئة تحرير الگاردينيا في عيدها السنوي
في الرابع من آب 2008 أنطلقت "مجالس حمدان الثقافية" لتؤشر خطوة جديدة وواثقة في مسيرة الإعلام الإلكتروني، العربي والعراقي، إذ رسمت "مجالس حمدان" وإمتدادها "مجلة الكاردينيا" منهجاً إعلامياً خاصاً ومتميزاً، جعل منها صَرحَاً فكرياً ومِنبرَاً لتبنّي قضايا الوطن، ولتكون مرآة إعلامية تتمتع بالجرأة والشفافية من خلال تناولها لأهم القضايا والأحداث، واهتمامها بالتراث والفولكلور العراقي والتعريف بالشخصيات والمدن والوقائع والاحداث العراقية، معززة بالصورة والتوثيق، وخلال الأعوام الماضية من العطاء المتواصل في خدمة الثقافة والتراث العراقي والعالمي، وإلتزاماً بالعمل الصحفي الوطني سخرت المجلة كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل الكلمة الصادقة والهادفة المنادية بتعزيز الوحدة الوطنية، وهي تسير بكل ثبات لتكريس الانجازات الوطنية.
في ذكرى انطلاقتها السابعة، لابد من الإشادة والتذكير بما قام به الرعيل الأول من كتّاب ومحرّري المجلة، وهيئة تحريرها، وكتابها، لما بذلوه من جهد لإطلاق منبر بات اليوم من أبرز منابر الإعلام الالكتروني الثقافي على مستوى العراق والوطن العربي، كما نتوجه بالتحية والتقدير لكل الكوادر العاملة فيها راجين لهم التوفيق في تحقيق المزيد من النجاح والتطور، ليبقوا كعهدنا بهم مثال التفاني في أداء الواجب وخدمة الوطن .
في عيد الگاردينيا نستذكر بالفخر والاعتزاز الاساتذة الأحبة الذين غادرونا إلى دار البقاء، بعد أن أسهموا في تعزيز مسيرة الگاردينيا وتطويرها ورفدها بالكتابات والأشعار والتحقيقات والقصص والمؤلفات والمساهمات التي أثرت مسيرة الكاردينيا وحققت بهم السمعة الطيبة والمكانة اللائقة بين مثيلاته في الاعلام الالكتروني. يرحم الله الأساتذة الأجلاء:
أمير الحلو وصبري الربيعي وألطاف عبدالحميد ومحمد مهدي بيات، وندعو الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة فقد أجزلوا العطاء واسهموا في الكاردينيا ومجالس حمدان من خلال مساهماتهم وكتاباتهم الرائعة.
لقد واكبت "الگاردينيا" وقبلها "مجالس حمدان" طوال سبعة أعوام ماضية حقبة هامة من تاريخ العراق والأمة، وحاولت توثيق الأحداث وتحليلها، ولم تجامل أحداً لأنها كانت وما زالت منحازة الى جانب الشعب وقضايا الشعب ومصالحه، وهي ملتزمة برسالتها الثقافية والمعرفية والعلمية، متطلعين إلى أن تكون هذه المناسبة والذكرى نقطة انطلاق على طريق التطور والتميز شكلاً، والتنوع والعمق مضموناً.
لقد حرصت مجلة "الگاردينيا" باستمرار على أن تطلع القاريء الكريم على الاحداث والفعاليات والتطورات والاخبار الثقافية والفنية والرياضية والعامة على المستويين العراقي والعالمي، متبنية في كل ما ينشر المعلومات الصحيحة والدقيقة، وسعت هيئة تحرير المجلة جاهدة إلى أن تجعل من هذه المطبوعة متفوقة ليس فقط بمواكبتها للأحداث، إنما بجعلها أيضاً مخزناً للمعلومات والذكريات والتراث العراقي، آخذة على عاتقها وضع المجلة في مكان قادر على منحها صفة المرجع، باعتبارها وعاءً معرفياً وثقافياً. واستطاعت أن تخطو خطوات حثيثة، نحو التطوير شكلاً ومضموناً، وأستطيع القول اليوم أنها تمضي في الطريق الصحيح، والمتتبع لمسارها يلاحظ التطور الذي طرأ عليها تحريرياً وفنياً.
في الوقت الذي نهنيء جميع كتاب وقراء المجلة بمناسبة الذكرى السابعة لصدورها، نؤكد أن المجلة بفضل دعم القراء والمتابعين لها، وبفضل رؤيتها الواضحة وجهود فريق العمل فيها استطاعت أن تصبح واحدة من اهم المجلات الالكترونية المتخصصة في الشؤون الثقافية والفنية والرياضية والفولكلورية والعلمية مما أهلها للعب دور مهم في نقل صورة حية عن تاريخ العراق ومسيرته في مختلف المجالات.
تحية لكل من أسهم بجهد ما في مسيرة هذه المجلة..والتي لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه إلا بفضل جهودكم ومؤازرتكم قراءاً وكتاباً ومتواصلين،
نحييكم ونتمنى أن تكون المجلة عند حسن ظنكم.. وأن تكون نالت رضاكم وتقديركم..
تحية للجنود المجهولين الذين يبذلون كل جهدهم من أجل دعم مسيرة الكاردينيا ومدّها وتزويدها بكل نافع ومفيد وحديث من المعلومات والكتابات والتقارير.
والله تعالى من وراء القصد..
جلال چرمگا
رئيس تحرير الگاردينيا
1189 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع