هناك بعض العادات التي يُثير طابعها التقليدي استحسان الناس بوجه خاص. ففي اليوم الأول من شهر أغسطس، تحتفل سويسرا كل عام بـ "عيد ميلادها" عبر إلقاء الخطب الوطنية وإقامة الحفلات الشعبية في الهواء الطلق تتخللها المعزوفات الموسيقية وإطلاق الشماريخ الملونة في الفضاء.
في خارج الكنفدرالية، يحتفل السويسريون المهاجرون بالمناسبة بشكل عائلي أو في إطار جمعياتهم وروابطهم العديدة ويجتمعون على تناول النقانق التقليدية المشوية المزدانة بالأعلام الوطنية بصليبها الأبيض وخلفيتها الحمراء القانية.
إنه الصيف في سويسرا. وفي كل عام تشترك المشاعل المضيئة والشماريخ الملونة والنيران التقليدية التي عادة ما يُوقدها السكان في المرتفعات في الإحتفاء بالمناسبة. وبوصفها رئيسة الكنفدرالية لعام 2015، تُلقي السيدة سيمونيتا سوماروغا الخطاب التقليدي لغرة أغسطس في سهل غروتلي على ضفاف بُحيرة الكانتونات الأربع.
اليوم عطلة رسمية.. يلتقي فيه الناس في البيوت أو في الأماكن العامة وعلى ضفاف البحيرات والأنهار أو في الضيعات لتناول الغداء التقليدي. وفي هذا اليوم، ترتفع الأعلام إلى عنان السماء وتُعزف الألحان الشجيّة بأبواق جبال الألب وتُردّد خلاله أغاني اليودل من طرف المجموعات الصوتية بشتى أصنافها. وفي بعض المواقع، يُؤدّي الحاضرون النشيد الوطني بالرغم من أن السويسريين الذين يحفظون جميع أبياته عن ظهر قلب قليلون.
1118 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع