الدكتور عبد الحسين الجمالي في ذمة الله

               

        الدكتور عبد الحسين الجمالي في ذمة الله

بمزيد من الحزن ، فقد العراق اليوم احد أعمدة الدبلوماسية الفذة الذي خدم بكل نزاهة ووطنية وكفاءة ، لقد فقد العراق اليوم ابنه البار الدكتور عبد الحسين الجمالي ، وكيل وزارة الخارجية والسفير السابق ، لقد ابى الدكتور عبد الحسين الجمالي مغادرة بلده ورغم صحته وبقي متمسكا بترابه وحتى وفاته في مسكنه اليوم .

لقد كانت هذه الشخصية الوطنية نموذجا للانسانية والوحدة الوطنية ، رفض بشدة اي منصب بعد احتلال العراق وبكل كبرياء ورغم حاجة البلد الى كفاءته ، رفض الطائفية بشدة وكان يتقزز من ذكرها وكيف وهو سليل عايلة بغدادية أنجبت الكثير من النجوم الساطعة في تاريخ العراق ، كان صابرا رغم توسلات الكثيرين بالسفر ولو حتى في الصيف ولكنه بقي في منزله ورغم حرارة الجو وانقطاع الكهرباء ، أمن ببلده وشعبه واحبهم ولم يتظاهر بذلك ولم يقل ذلك ، ولكننا كنّا نراه مدرسة لنا جميعا في ذلك ، رحمك تعالى ابو علي فقد كنت مدرسة في الانسانية والخلق والوطنية الحقة ، وقبل ان تكون مدرسة في الدبلوماسية ، ادخلك تعالى في فسيح جناتك وصبر ذويك ومحبيك كافة على تلك الخسارة للعراق وشعبه .
سيف الدين الالوسي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1071 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع