بغداد – "ساحات التحرير"
قال زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أنه لن يحضر الاجتماع الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وأوضح علاوي في حوار مطول معه نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الإصلاحات واضحة و"اتفاقية أربيل كان فيها جانبان، جانب اسمه الشراكة الوطنية التي لم تتحقق ولن تتحقق ولن يحققوها، والجانب الآخر الإصلاح السياسي والاقتصادي، وهذا موجود ووثائقه موجودة، ولهم أن يحققوه، هذا بالإضافة إلى وثيقة الإصلاح السياسي التي أقرها البرلمان السابق وهي موجودة أيضا، لماذا المؤتمر الوطني إذن؟ ماذا سنقول فيه؟ هل سنرتب لقاءات أخرى ونقبل بعضنا الآخر ونتحدث بينما البلد ينزف الدم؟! البلد مدمر والعراق اليوم على كف عفريت، القتل قائم على قدم وساق، والخدمات متوقفة، والأوضاع السياسية منهارة، والأوضاع الأمنية منتهية، والبطالة في ازدياد، والغلاء فاحش، وكل الأمور تمضي نحو الأسوأ؛ لماذا المؤتمر الوطني؟ كل يوم لقاءات وحوارات، وماذا تجدي هذه الحوارات إذا لم تحقق أي نتائج؟ نحن نتحاور منذ 10 سنوات وماذا بعد؟ وقبلها ومنذ 30 سنة عندما كان صدام حسين في السلطة كنا نتحاور، وماذا تحقق؟ كل شيء ما صار، ولم يتحقق أي شيء. الأغرب من هذا أن هذا يقول: نسميه مؤتمرا وطنيا، وذاك يقول: لا نسميه اجتماعا وطنيا، ويأتي من يقترح تسميته لقاء وطنيا، هذا كله ضحك على الذقون".
وحول إجراءات سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي قال علاوي: "كان السيد مقتدى الصدر وما زال قد وقف وبقوة معنا في إجراء سحب الثقة والتزم بهذا الموقف، وقال إذا حصلتم على 124 صوت، فأنا عندي 40 صوتا جاهزا في البرلمان لإكمال النصاب القانوني، هذا بالإضافة طبعا لموقف الأخ مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، وعُرف عنه الالتزام بكلمته وموقفه بقوة، وموقفنا نحن معروف من هذا الموضوع، لكن هناك جزءا من ائتلاف العراقية اختل التوازن عندهم؛ فعندما طلب فخامة رئيس الجمهورية الأخ جلال طالباني أسماء وتواقيع النواب الذين يريدون التصويت على سحب الثقة وبعثت لفخامته، اتصل به أحد أعضاء العراقية وأخبره عن تراجع 7 أو 8 أعضاء من العراقية، وهذا كان هذا أول العراقيل، وقد أساء للعملية برمتها بالنتيجة، ولأن السيد رئيس الجمهورية راعٍ للجميع والمحافظ على سلامة الدستور، ولا يريد أن ينحاز لجهة ضد أخرى فإنه لم يقدم على الطلب من البرلمان سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء، بسبب عدم توفر النصاب الدستوري، وهذا من حقه. السبب الأول هو تصرف هذه المجموعة الصغيرة من «العراقية»، وهذا انتهى حيث عادت هذه المجموعة إلى الائتلاف، ونحن الآن بخير".
وحول علاقته بالمالكي في الفترة الماضية قال علاوي: "المالكي يعمل جاهدا لإبعادي عن العملية السياسية عبر محاولاته غير الناجحة لتفتيت ائتلاف العراقية، أنا لم أتصل به وليس عندي أي شأن معه، التقينا بعد الانتخابات ومنحناه استحقاقا ليس له وتنازلنا عن حقنا في تشكيل الحكومة من أجل أن تتحقق إصلاحات حقيقية وشراكة وطنية لصالح خير البلد والعراقيين، وهذا لم يتحقق؛ فلماذا ألتقي به مرة أخرى؟ هو يجد نفسه في موقع قوي، وهذا صحيح، فالسلطة بيده وتدعمه إيران وأميركا، بينما نحن ليس لنا سوى الله تعالى والشعب العراقي والحمد لله".
978 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع