الريوك الجماعي طقوس يحرص البصريون على ممارستها..

  

                     فطور جماعي أول ايام العيد في الزبير

                 

تناول (المصموطة) و(الريوك) الجماعي طقوس يحرص البصريون على ممارستها أول أيام عيد الفطر


المدى برس/ البصرة:يمارس البصريون طقوسا توارثوها عن الآباء والأجداد خلال أول ايام عيد الفطر المبارك، ومنها تناول (المصموطة)، أو السمك المجفف، لأسباب عدها البعض صحية، واعتبرها غيرهم "تقليداً سائداً"، في حين التزم أبناء الزبير، غربي المحافظة، (590 كم جنوب العاصمة بغداد)، بتناول الفطور الجماعي (الريوك) كأمر متوارث، لتبادل التهاني وتعزيز روح الالفة بين أبناء المنطقة.

وتقول أم محمد،(50 سنة)، من سكنة مركز البصرة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأمهات والجدات كن يواظبن على طبخ المصموطة في أول أيام عيد الفطر المبارك كتقليد متوارث"، وتعد أن "المصموطة تنطوي على فوائد صحية للصائمين إذ تسهم في استقرار جهازهم الهضمي، فضلاً عن كونها تقليد يعتمده الجميع".

تضيف أم محمد، أن "المصموطة تعد من خلال تجفيف السمك كبير الحجم وتمليحه لئلا يتعفن، ثم تعريضه لأشعة الشمس لعدة ايام ضماناً لخلوه من الدهون، وعندها يطبخ ويذاب في الماء مع وضع قليل من التوابل"، وتبين أن "المصموطة هي الأكلة المفضلة للبصرين لاسيما أول أيام عيد الفطر المبارك".

من جانبهم يفضل أهالي الزبير تناول الفطور (الريوك) الجماعي أول ايام عيد الفطر.

ويقول أحد وجهاء قضاء الزبير، وعضو مجلسه المحلي، مصطفى التميمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الريوك عند أهل الزبير من الطقوس المتوارثة حيث كان يمارسه أهل الزبير القدماء"، ويبين أن "مكاناً معيناً كديوان أو شارع في المنطقة، يخصص بعد اتمام صلاة العيد،  حيث يقوم أبناء المنطقة  بجلب طعامهم ليفطروا على مائدة واحدة".

ويوضح التميمي، أن "الطعام لا يشترط أن يكون مكلفا إنما ما تيسر لأن الهدف من الفطور الجماعي هو الحفاظ على روح الجماعة والتآلف بين أبناء المنطقة"، ويتابع "لكن الفطور الجماعي يشهد تنافساً بين النساء لتقديم أشهى المأكولات واستعراض مهارات الطبخ".

إلى ذلك يقول مختار منطقة الرشيدية، في قضاء الزبير، سعود الحمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الفطور الجماعي من التقاليد التي ما تزال تمارس على الرغم من التغييرات التي طرأت على القضاء وانتقال العوائل لمناطق أخرى"، ويضيف، أن "الأهالي يحضرون أول أيام العيد إلى منطقتهم الأصلية ليمارسوا ذلك التقليد ومعايدة الأصدقاء".

وتقام الولائم صباح أول أيام العيد بمشاركة الجميع حيث يتم تبادل التهاني والتبريكات، وتتألف وجبة (الريوك) المعتادة عند الزبيريين من الرز والدجاج والمقبلات فضلاً عن الخبر الحار والشاي.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع