وزير الداخلية العراقي يتفقد الاوضاع الامنية في مناطق بغداد
ايلاف/د.اسامةمهدي:عبر وزير الداخلية العراقي محمد الغبان عن استيائه من انفلات الميليشيات المسلحة وعدم انضباطها داعيا العبادي وقوى التحالف الشيعي الى دعم وزارته في التصدي الى المجموعات المسلحة التي تنتمي الى أحزاب معينة وتمارس أعمالا خارجة على القانون.
خلال اجتماع عقده وزير الداخلية محمد سالم الغبان مع قيادات وزارته بعد ساعات من صدامات بين القوات الامنية وميليشيا تابعة لحزب الله حاولت احتلال مبنى شرق بغداد وتحويله مقرا لنشاطاتها السياسية والعسكرية.. فقد تم بحث الوضع الامني في بغداد في ضوء الاحداث الاخيرة التي شهدت خروقات امنية عدة ارتكبتها ميليشيات الاحزاب الدينية . وتدارس القادة الامنيون سبل تأمين الامن والاستقرار الكامل في العاصمة وحماية سكانها من ممارسة المجموعات المسلحة المنفلتة لاعمال منافية للقانون.
وقد دعا الوزير القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وكتلة التحالف الوطني الشيعي والكتل السياسية الأخرى الى "دعم وزارة الداخلية في عملها للتصدي للمجموعات غير المنضبطة التي تقوم بأعمال منافية لأحكام القانون وتؤدي الى ارباك الوضع العام في وقت نحن احوج فيه الى الانضباط والتصرف وفق القانون لقطع الطريق على من يحاول العبث بأمن المواطنين" كما قالت الوزارة في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
وشدد الوزير على ضرورة العمل على إنهاء التداخل في الصلاحيات بين وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد والتي قال انها تسببت بإشكالات متعددة تركت اثرا غير حميد على عمل الوزارة وصلاحياتها ومسؤولياتها وصورتها لدى المواطنين معربا عن امله في ان تتم معالجة هذه التقاطعات بسرعة والشروع بخطة جديدة لتامين أمن العاصمة بغداد وضواحيها.
وعلى الصعيد نفسه فقد بحث الوزير الغبان مع رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد ومحمد الربيعي نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة سبل التنسيق والتعاون بين وزارة الداخلية ومجلس المحافظة حول أمن العاصمة بغداد والوصول الى تفاهمات أمنية مشتركة بين الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.وقد سقط عدد من القتلى والجرحى خلال الساعات الاخيرة في صدامات بين ميليشيا حزبية حاولت السيطرة على مبنى في بغداد واتخاذه مقرا لها والقوات الامنية التي فرضت سيطرتها فجر اليوم على الموقع.
فقد اندلعت اشتباكات خلال الساعات الاخيرة بين ميليشيا مسلحة علمت "إبلاف" انها تنتمي الى حزب الله العراقي الموالي لايران وبين القوات الامنية التي تصدت لاقتحام مسلحي الميليشيا الذين كانوا يرتدون الزي العسكري مركزا صحيا في منطقة زيونة في ضواحي بغداد الشرقية واتخاذه مقرا لهم بشكل غير قانوني لإدارة أنشطتهم العسكرية والسياسية.
وكان العبادي قرر في شباط (فبراير) الماضي اعتبار مناطق مهمة ورئيسية في العاصمة وهي الكاظمية والاعظمية والمنصور والكرادة والسيدية مناطق منزوعة السلاح تماما كما امر كذلك بفتح الطرق المهمة في العاصمة تسهيلا لحركة المواطنين.
وجاء قرار العبادي اثر تفجر اشتباكات في المنطقة آنذاك اعقبت اختطاف الامين العام لحزب الله العراقي عباس المحمداوي من منزله واقتياده الى منطقة مجهولة حيث انتشر مسلحون تابعون للحزب في المنطقة وحاولوا القيام باستعراض للقوة في المنطقة لكن قوة امنية منعتهم من تنظيم الإستعراض فرد المسلحون باطلاق عيارات نارية ما دفع القوة الامنية الى اعتقالهم ومصادرة عجلاتهم فضلا عن الاسلحة التي يحملونها. وتشارك كتائب "حزب الله" العراقية في العمليات العسكرية لتشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين ضد تنظيم "داعش" في العديد من محافظات العراق .
واعتبرت مصادر عراقية الاشتباكات التي شهدتها بغداد خلال الساعات الاخيرة اختبارا حقيقيا لقدرة العبادي على الاستجابة لمناشدة وزير الداخلية وممارسة سلطاته الكاملة على الارض بعد ان غدت الميليشيات قوة خطيرة واصبح معها الجيش العراقي بالمرتبة الثانية في قرارات المواجهة مع تنظيم "داعش" بعد ان استغلت الميليشيات وجميعها ترتبط بإيران المواجهات مع التنظيم الذي يحتل مساحات واسعة من العراق للقيام بممارسات عنف طائفية ضد سنة البلاد والسعي لتهجيرهم من مناطقهم في بعض المحافظات لتغيير تركيبتها السكانية وخاصة في محافظة ديالى (65 كلم شمال شرق بغداد) المحاذية لايران ثم اعقبتها بممارسات مماثلة في مناطق اخرى تم تحريرها من سيطرة داعش.
806 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع