في العاصمة الاردنية عمان ، تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه لمطرب المقام العراقي حسين الاعظمي ، في قاعة الرشيد بفندق سمير اميس يوم السبت 14/3/2015 الموسومة بـ (توزيع موسيقى المقام العراقي مقاربة في تحديث الشكل والاداء عبر نماذج مختارة) من خلال اللجنة التي تكونت من الاستاذ الدكتور محمد غوانمة رئيسا وعضوية كل من د. رامي حداد ، د. صبحي الشرقاوي ، د.جورج اسعد ، المايسترو محمد عثمان صديق خبيرا وباشراف د. حسين الانصاري ..
وذلك في (الجامعة العربية لشمال امريكا / كلية الفنون الجميلة) وبحضور رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور صالح الرفاعي ..
حسين الاعظمي مع لجنة مناقشة اطروحته للدكتوراه يوم 14/3/2015 السبت ، من اليمين : د.صبحي الشرقاوي ، د.جورج اسعد جورج ، د.محمد غوانمة رئيس اللجنة ، د.صالح الرفاعي رئيس الجامعة العربية لشمال امريكا ، د.رامي حداد ، حسين الاعظمي الذي حصل على الدكتوراه في هذه اللحظات ، د.حسين الانصاري المشرف على الاطروحة ، المايسترو محمد عثمان صديق خبيرا ..
من ناحية اخرى ، فقد حضر الى قاعة المناقشة جمهور غفير غير متوقع ، فضلا عن رعاية الامسية من قبل سعادة سفير العراق في المملكة الاردنية الهاشمية د.هادي جواد عباس ، وفي نهاية الامسية منحت اللجنة المناقشة شهادة الدكتوراه الى المطرب المقامي حسين الاعظمي ..
بهذا يكون الفنان حسين الاعظمي اول مطرب مقامي يحصل على الشهادات العليا ، وقد كان اول مطرب مقامي يدرس الموسيقى واول مطرب يدرِّس المقام العراقي والموسيقى اكاديميا في العراق وخارجه ..
موضوع الرسالة بصورة مختصرة ، موضوع جديد في خضم الموسيقى الموزعة هارمونيا وكونترابوينتيا ، فهو عملية قام بها الباحث حسين الاعظمي بتدوين الخط الاساس المغنى للمقامات العراقية ، واعتبره الباحث خط الباص في توزيعة وبمفتاح (فا fa) وبنى عليه الخطوط الاخرى التنور (tenore) والالتو (Alyu) والسوبرانو (Soprano) بمفتاح (صول sol) وبذلك يكون الاطار الموسيقي للمقامات العراقية قد وزع هارمونيا وكونترابوينتيا لاول مرة في تاريخ المقام العراقي ولاول مرة في تاريخ المسارات اللحنية غير المحكومة بوزن ايقاعي ، اي المسارات الارتجالية الفالتة من الايقاع ، هادفا في ذلك تخليص المقام العراقي من طوق المحلية الى الافاق العالمية ، وفي ذلك حديث كثير لامجال للاسهاب فيه في هذه الرسالة
كانت النماذج المختارة للمقامات الموزعة هي مقامات الجمّال والهمايون والحجاز ديوان والنهاوند والعجم عشيران ، وقد اخترت قصيدة شاعرنا الكبير عبد الرزاق عبد الواحد - يا نائي الدار – في مقام الجمّال
لا هُم يَلوحـُون .. لا أصواتـُهُم تـَصِـــلُ
لا الدار ، لا الجار ، لا السُّمّار ، لا الأهَلُ
وأنتَ تـَنأى ، وَتـَبكي حـــولـَكَ السـُّبـُلُ
ضاقَتْ عــــليكَ فـِجاجُ الأرض ِيا رَجُـلُ !
ستينَ عــــاما ً مَــــلأتَ الكـَونَ أجنِحَـة ً
خَفـْقَ الشَّرارِ تَـــــلاشـَتْ وهيَ تَشـتَعِـلُ
ستونَ عـامــــا ً..وهــــذا أنتَ مُرتـَحِـلٌ
ولَسـتَ تَدري لأيِّ الأرض ِتَـــــــرتـَحِـلُ
!
يا نــائيَ الـدّار.. كلُّ الأرض ِمُوحِـشـَة ٌ
إنْ جِئتَهـا لاجِئـا ًضــــــــاقَتْ بِهِ الحِيَـلُ !
يا لـَيـلَ بغـداد.. هـَلْ نـَــجـمٌ فـَيـَتـبـَعُـهُ
مِن لَيـل ِبــــــاريس سَكرانُ الخُطى ثـَمِلُ
وفي مقام الهمايون اخترت قصيدة الحصري القيرواني (يا ليل الصب)
يـا ليلُ الصبُّ مـــتى غـدُه
أقـيامُ الـسَّـــــــاعةِ مَـوْعِدُهُ
رقـــدَ الـسُّـمَّـارُ iiفـأَرَّقـه
أســـفٌ لـلـــــبـيْنِ iiيــردِّدهُ
فـبـكاهُ الـنجمُ ورقَّ iiلـه
مـمّـا يـرعـــــاه iiويـرْصُدهُ
كـلِفٌ بـغزالٍ ذِي iiهَـيَفٍ
خـوفُ الــــــــواشين يشرّدهُ
نصَبتْ عينايَ لـــه شرَكاً
فـي الـنّومِ فـعــــــزَّ تـصيُّدهُ
وهما المقامان اللذان تم الاستماع اليهما في المناقشة كنماذج لباقي المقامات الاخرى الموزعة ، وتحليلها من قبل اللجنة مع مناقشة الباحث في شأنها
الگاردينيا:العزيز الغالي الدكتور/ حسين الأعظمي ...الف مبروك ياالغالي أنتم مفخرة لأبناء شعبنا ولعراقنا العظيم... سررنا جدا بهذه الشهادة.. رعاكم الباري وحفظكم والى المزيد من الأنجازات..
852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع