ناشطات عراقيات يتظاهرن في بغداد للمطالبة بتوفير سكن للهاربين من بطش «داعش» («الشرق الأوسط»)
الشرق الوسط/بغداد: أفراح شوقي:وصفت نساء عراقيات الظروف التي مرت عليهن بأنها «الأكثر مأساوية منذ قرون»، بعد هجمة «تنظيم داعش» الإرهابي على بلادهن، وما ارتكبه من جرائم استهدفت النساء على وجه التحديد، وطالبن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية وإنصاف المرأة بمزيد من الدعم والتضامن الإنساني مع قضيتهن.
تقول الناشطة سهيلة الأعسم، من رابطة المرأة العراقية ومقرها في بغداد «لم تزل الحركة النسوية في مجال حقوق وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين بطيئة، بسبب معوقات أهمها عدم التكافؤ بين الجنسين، والتحديات التي تواجهها النساء بسبب طبيعة المجتمع الشرقي». وأضافت «يمر العراق اليوم بفترة مأساوية هي الأصعب منذ قرون، فالقتل والسبي والتهجير والنهب أبرز ملامحها، وراح ضحيتها الآلاف من النساء، كما تعرض فيها أكثر من مليوني ونصف المليون مواطن من النساء والرجال للنزوح».
الناشطة ينار محمد، من منظمة حرية المرأة، إحدى منظمات المجتمع المدني، قالت «يحتفل العالم أجمع بعيد المرأة بينما تعيش المرأة في العراق واحدة من أشد الجرائم في تاريخ البشرية المعاصرة ارتكابا بحقها». ولفتت إلى أن «أعداء المرأة وخانقي حقوقها وحرياتها لا يقتصرون على (داعش)، فبعض الأحزاب ذات الصبغة الدينية صارت تستعبد المرأة وتخنق حرياتها، كوسيلة لترسيخ حكم هذه التيارات على المجتمع ككل».
بدورها، قالت الإعلامية ميسون الركابي إن المرأة العراقية «تعيش أياما صعبة، وهي تحتاج إلى قوانين منصفة وعدالة اجتماعية وفرص متكافئة وحماية من العنف الأسري المسلط عليها».
أما المحامية نور سلمان، من محكمة الأحوال الشخصية في البياع، غرب بغداد، فأكدت الحاجة إلى قوانين مهمة لإنصاف المرأة، من بينها تنقيح القوانين التي تسهم في التمييز، وانتهاكات حقوق المرأة وجعلها متوافقة مع المعايير والمواثيق الدولية، وتشريع قانون يمنع إجراء عقد الزواج خارج المحاكم وتجريم زواج القاصرات، والاهتمام بوضع المرأة في مناطق النزاعات المسلحة انسجاما مع قرار مجلس الأمن رقم 1325.
أما السفيرة صفية السهيل، رئيسة دائرة أوروبا في وزارة الخارجية العراقية، فأعربت عن أن أملها في أن تعيش المرأة بسلام وأمان في وطن يحفظ كرامتها ويصون حقوقها، مشددة على أهمية أن تكون المرحلة المقبلة «مرحلة دمج وتأهيل لدور المرأة في المجتمع بعد ما تعرضت له من أبشع أنواع العنف على يد تنظيم داعش الإرهابي».
744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع