إنتقادات لإقامة الشعائر الدينية في المؤسسات الرسمية

     

عماد جاسم:ينتقد مثقفون ورجال دين معتدلون ظاهرة إقامة الطقوس والشعائر الدينية داخل المؤسسات الحكومية، مشيرين إلى ضرورة التنبيه الى مخاطر هذه الظاهرة لما تمثله من تعميق للشرخ الطائفي بين مكونات المجتمع، فضلاً عن كونها تجسد فكرة الدولة الطائفية بتضييع ملامح الدولة المدنية.

ويقول رئيس منتدى الوسطية رحيم أبو رغيف ان من واجب رجال الدين العمل على تثقيف المجتمع لممارسة الطقوس الدينية بحضارية وتحريم تنظيمها داخل مؤسسات الدولة، والتأكيد على الأجهزة الأمنية بعدم رفع الرايات التي تدلل على الانتماء الطائفي، لما من شأنه أن يعمق الفجوة الطائفية بين الناس.

ويشير الباحث في مجال علم الاجتماع مجاهد أبو الهيل الى ان الدولة هي المعنية في تنظيم سير الشعائر والطقوس الحسينية التي قال انها لا تعدو ان تكون ظاهرة مجتمعية لمكون عانى الاضطهاد على مر العصور، لكنه بالغ في استثمار الحرية المتاحة، واخذ يعظّم من تلك الشعائر حتى وصلت إلى قطع الشوارع وإيقاف العمل في العديد من المؤسسات الرسمية.

ويجد الكاتب رشيد غويلب ان الدولة فقدت سيطرتها على تنظيم تلك الطقوس التي أخذت تدار من قبل الأحزاب الإسلامية التي تمتلك النفوذ في اغلب مؤسسات الدولة، ما جعل تلك المؤسسات لا تهتم بتقديم الخدمات المثلى للناس وانما تكرس الكثير من إمكاناتها المادية والبشرية لإقامة الطقوس الدينية في العديد من المناسبات.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

993 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع