تحتفل مختلف دول العالم يوم 21 تشرين الثاني باليوم العالمي للتلفزيون وفقا لقرار من الامم المتحدة اصدرته عام 1996.
وقد استعدت معظم محطات التلفزيون في الدول العربية للاحتفال بهذا اليوم العالمي غير ان تلفزيون العراق وهو اول تلفزيون في الدول العربية لم يعلن عن برنامجه للاحتفال بهذه المناسبة.
وكان الملك فيصل الثاني قد افتتح محطة تلفزيون العراق في اليوم الثاني من أيار 1956 [قبل 58 عاما] بمناسبة عيد ميلاده ليكون العراق هو أول دولة في الشرق الأوسط لها محطة تلفزيون.
ففي ذلك اليوم زينتْ سماء بغداد سارية كهربائية جديدة ترتفع في الفضاء الى علو 140 قدماً لتسجل صفحة جديدة في تأريخ العراق ترمز دائماً لتقدمه وتطوره.. كانت تلك سارية محطة التلفزيون العراقية التي افتتحها الملك فيصل الثاني.
وحضر الملك حفل الافتتاح الذي اقيم في الصالحية في المقر الحالي للاذاعة والتلفزيون لتدشين المحطة التلفزيون.
حفلة الافتتاح جرت في ساحة رحبة من ساحات دار الاذاعة العراقية تحف بها أشجار كثيرة تدلت منها عناقيد زاهية من مصابيح ملونة أضفت على المكان جمالاً وروعة وكانت بناية المحطة قد ازدانت بالمصابيح الكهربائية فبدت تسطع وكأنها كتلة متوهجة، من ألوان زاهية وسط الظلام وأمام بناية المحطة وحولها احتشدت جموع كبيرة من الناس الرجال والنساء والشباب والأطفال وقفوا كلهم ينتظرون حفلة الافتتاح لتكتحل عيونهم بمظهر جديد من مظاهر التقدم في العراق وعلت وجوههم اشراقة تعبر عن السرور العميق الذي يغمرهم في مثل هذه المناسبة السعيدة وتعبر عن الأمل الوطيد الذي يملأ صدورهم في التطلع الى مستقبل زاهر.
وحسب المؤرخين لتلك الفترة فقد سبق ذلك اليوم ان اقامت شركة [باي] محطة صغيرة للتلفزيون اثناء المعرض التجاري البريطاني ببغداد عام 1954 وقدمت حينذاك برامج شيقة وجد الجميع فيها أنساً ومتعة مما جعل الحكومة تتفق مع الشركة لشراء المحطة والبدء ببث برامج عراقية بعد افتتاحها رسميا عام 1956.
تقول الامم المتحدة ان الاحتفال بيوم التلفزيون يمثل اعترافا بالتأثير المتزايد للتلفزيون في عملية صنع القرار، انه وسيلة أساسية في إيصال المعلومة إلى الرأي العام والتأثير فيه.
ولا يمكن انكار أثره في السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره في مجرياتها.
وتضيف الامم المتحدة ليس اليوم العالمي للتلفزيون احتفاء بأداة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها هذه الأداة. فقد غدا التلفزيون رمزا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر.
965 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع